وضعوه على حصان خشبي مملوء بالمسامير .. محطات في حياة القديس باجوش شهيد طما
رومانى صبري
١٣:
٠٣
م +00:00 UTC
الاربعاء ٣ فبراير ٢٠٢١
كتب – روماني صبري
تشهد كنائس مطرانية طما للأقباط الأرثوذكس، اليوم الأربعاء، احتفالات بمناسبة تذكار استشهاد القديس باجوش، شهيد طما، والمولود في بلدة بيلاد بحري .
كانت مدينته وقت الاستشهاد تتبع مدينة فرشوط – إيبارشية نجع حمادي - وكانت والدته مسيحية تقية وكانت الأسرة على قدر عظيم من الثراء لذلك أُختير القديس عدة مرات ليكون من مديري البلدة. أشتهر القديس بعطفه على الفقراء والمساكين فلم يكن يرد أحد يسأله.
إذ نظر الله إلي قلبه المتسع حباً ، أراد أن يهبه إكليل الاستشهاد ، ففي أيام الإمبراطور دقلديانوس ظهر له رئيس الملائكة ميخائيل ، وطلب منه أن يذهب للوالي ويعترف بالسيد المسيح ، وزع ثروته على الفقراء والمحتاجين ثم أتجه إلى والى الأقاليم يعلن إيمانه جهراً ، عرف الوالي شرف نسبه فصار يلاطفه ، وتصادف وجود الوالي أريانوس فى زيارة إلى والى الاقليم فطلب منه أن يسلمه القديس وهو كفيل أن يجعله يجحد الإيمان ، أمر أريانوس بإلقاء القديس فى السجن تمهيداً لمحاكمته ، ولما علمت والدته ذهبت إليه فى السجن تعاتبه كيف يتركها دون أن يشركها معه في هذا الاكليل ، وبقيت معه طوال الليل يصليان معاً لكي يكمل الله معهما العمل حتي ينالا أكليل الشهادة ومثلت معه أمام المحكمة واعترفت بالسيد المسيح ونالت أكليل الشهادة على يد أريانوس .
أمر الوالي بوضعه على حصان خشبي مملوء بالمسامير وربطه بقضبان حديدية حتى لا يتحرك مثلما فعل مع القديس أولمبيوس (شهيد مدينة طما)، لم يضعف القديس وأظهر غيرة عظيمة على الايمان.
وبعد عذابات كثيرة، كتب أريانوس قضية القديس وحكم بإعدامه ونال اكليل الشهادة فى ٢٦ طوبة، ودفن القديس فى تل من الرمال بحري طما فى منطقة سلامون (مازالت موجودة حتى يوماً هذا) وبعدما بطل الاضطهاد بنيت على اسمه كنيسة ووضع جسده الطاهر بها.
والجدير بالذكر أنه توجد الآن كنيسة باسم السيدة العذراء مريم والشهيد باجوش بقرية سلامون بإيبارشية طما.
الكلمات المتعلقة