كيف نمنع أنفسنا من أخذ الأمور بشكل شخصي؟
منوعات | قل ودل
٤٠:
١٢
م +00:00 UTC
الثلاثاء ٢ مارس ٢٠٢١
تتعدد أسباب الإصابة بالتوتر والغضب لأتفه الأسباب، إلا أن أخذ الأمور بشكل شخصي يأتي دائما في مقدمة تلك الأسباب والعوامل، ما يتطلب اتباع بعض الحيل التي تساعدنا على تقبل آراء الآخرين مهما بدت سلبية من وجهة نظرنا، حتى نتفرغ لجوانب حياتنا الأكثر جدية وأهمية.
التنفس لدقيقة
بينما يعتبر التنفس ولو لدقيقة فقط من وسائل التحكم في الغضب في أوقات الانفعال، فإن عدم أخذ الأمور بشكل شخصي قد يتطلب اتباع نفس الحيلة في الكثير من الأحيان، حينها تهدأ الأعصاب كما يصبح الجسم أقل توترا، لتجد نفسك قادرا فيما بعد على اتباع الخطوة التالية من أجل فهم الأمور أكثر دون تسرع.
طلب التوضيح
في الخطوة الثانية، نحتاج إلى سماع توضيح من الشخص المتسبب في هذا التوتر الكامن بداخلنا، حيث يعد الاستماع إلى وجهة النظر الأخرى من دون القفز على الاستنتاجات هو الخيار الأنسب حتى لا يؤدي الانفعال إلى أزمة كبرى دون سبب حقيقي، مع الوضع في الاعتبار أن شرح وجهة نظرك أيضا وسبب حزنك سوف يوضح بعضا من المعاني التي ربما لم تكن مقصودة من جانب الطرف الآخر.
العالم لا يدور حولي
من الوارد أن يبدو سماع توضيح ما عن موقف سلبي حدث من الأمور المعقدة أو الصعبة، لذا ينصح في هذا الوقت ومن أجل ضمان عدم أخذ الأمور بشكل شخصي، بأن ندرك أن الفهم الخاطئ للموقف قد يكون السر وراء أفكارنا السلبية المسيطرة علينا في هذا التوقيت، مع العلم بأن رد فعل الشخص الآخر إن كان مقصودا حتى، فلعله ليس بسببنا نحن بقدر ما هو بسبب تعرضه لضغوط في العمل أو أزمات في محيط الأسرة أو الأصدقاء، حينها تصبح السيطرة على مشاعر الغضب الداخلية أسهل كثيرا، وربما نتعاطف مع الطرف الآخر بدلا من توجيه كلمات اللوم أو النقد له.
البوح بالأمر
يصبح التخلص من الحزن أسرع كما يصير عدم أخذ الأمور بشكل شخصي أسهل، عندما نبوح بما يدور داخلنا لشخص مقرب، إذ يمكن لتلك الخطوة الإيجابية أن تدفعك لرؤية الأمور من زاوية جديدة لم تكن في البال، كما أن وجهة نظر الصديق المقرب قد تحمل ما يمنع الأفكار السلبية من السيطرة على ذهنك لتصبح وسيلة آمنة لمواجهة المشاعر السلبية بصورة عملية دون السعي إلى وضعها طي الكتمان.
زيادة الرضا عن النفس
يرى خبراء علم النفس أن زيادة الثقة بالذات وكذلك الشعور بالرضا عن النفس، يعتبر هو حائط الصد الأقوى أمام أي كلمات أو انتقادات، حيث يصبح حينها أخذ الأمور بشكل شخصي من الماضي، في ظل الإيمان والثقة بأن لكل شخص سلبياته وأن وجهات نظر الآخرين لا تمثل لنا الكثير.
في الختام، ينصح دوما بتعلم تقبل وجهات نظر الآخرين وزيادة الرضا عن النفس، عبر مساعدة الغرباء ودعم الأصدقاء، علاوة على التأكد من أن ردود فعل الآخرين لا تكشف إلا عن أزماتهم وليست أزمتك أنت.
الكلمات المتعلقة