عمال مشروع مثلث ماسبيرو يسابقون الزمن على سير العمل

عمال مشروع مثلث ماسبيرو يسابقون الزمن.. تنفيذ 9 أبراج وصل ارتفاع 4 منها إلى17 طابقا.. العمل فى ورديات طوال 24 ساعة خلال رمضان .. الصيام واحترازات كورونا لا يؤثران على سير العمل أو حماسة العمال.. صور وفيديو

بالتزامن مع إجازة عيد تحرير سيناء، ونهار رمضان، وارتفاع حرارة الجو، واصل عمال مشروع مثلث ماسبيرو العمل بموقع المشروع، حيث يتم تنفيذ 9 أبراج وصل ارتفاع 4 منها إلى 17 طابقا.

 

والتقى "اليوم السابع" بعدد من عمال المشروع، خلال عملهم بموقع إنشاء برجين يطلان على شارع الجلاء، حيث أكد المهندس محمد عزت، مهندس كهرباء، أنه يتم تقسيم العمل فى رمضان على ورديات، ليستمر العمل على مدار اليوم، مشيرا إلى أن اليوم هو يوم عمل بالمشروع رغم أنه إجازة رسمية، وذلك لأن العمل يتطلب ذلك، مشيرا إلى أن المشاريع وفرت فرص عمل كثيرة مباشرة وغير مباشرة.

 

وقال عبد الرحمن أحمد، رئيس العمال بأحد مواقع المشروع، أن العمل يسير على مدار اليوم ولا يتوقف وذلك نظرا للعمل على ورديات، قائلا: العمال بالموقع تريح بعضها، ومقسمين الشغل لورديتين عشان رمضان، مضيفا أن العمل بالمشروع وفر شغل كثير للعمالة.

 

وقال مصطفى همام، أحد أفراد الأمن بالمشروع أنهم يعملون ورديات تبدأ من 8 صباحا لـ 8 مساء، والعكس لأن العمل فى الأمن متواصل 24 ساعة، ويتم توفير وجبات إفطار من الشركة المنفذة وصرف بدلات لذلك.

 

وفى الجهة الأخرى من مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، يتم تنفيذ مشروع ممشى أهل مصر الجارى تنفيذه بطول كورنيش النيل، حيث واصل العمال عملهم بالمرحل المختلفة ومنها المرحلة الأولى المقرر افتتاحها قريبا، بكورنيش القاهرة.

 

ويقول شعبان حلمى، مشرف العمال بالمشروع، إنهم لجأوا لتقسيم العمل على ورديتين، تبدأ الأولى من 6 صباحا ل 3 عصرا، والثانية من بعد الإفطار حتى 2 صباحا، مشيرا إلى أن الصيام والإجازات الرسمية لا يؤثران على العمل بالموقع، خاصة أن المشروع هو ضمن المشروعات القومية ولها مواعيد تسليم يجب الالتزام بها.

 

 وأضاف مشرف العمال أن كل العملاء سعداء بالعمل بالمشروع، قائلا: كلهم رجالة يتحملون العمل وينجزون ما يطلب منهم، مشيرا إلى أن المشروع أخذ جهدا كبيرا فى وقت قليل وهو ما جعل جميع العمال يشعرون بالمجهود الكبير الذى بذلوه، ما جعل الجميع يحافظ عليه بالتزامن مع زيارات المواطنين للممشى العلوى للمشروع، مطالبا الجمهور بالحفاظ عليه وعدم قطع الزهور أو إلقاء المخلفات على الأرض.

 

 وقال حلمى، أن المشروع وفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وجميع العمال يشعرون بالسعادة الكبيرة بعد انتهاء المرحلة الأولى بالمشروع، قائلا: لما أمر من هنا ومعايا ابنى هتباهى وأقوله انا اللى وزملائى عملنا المشروع.

 

أما رمضان حمدى، من المنيا وأحد عمال المشروع، قال أن المشروع فتح فرص عمل كتير وشغل شركات أكثر، وهو ما أكده عبد الباسط إبراهيم، من بنى سويف، والمسئول عن صيانة الزهور بالمشروع، أن العمل بالمشروع بدأ من بعد هدم الكورنيش القديم، مطالبا الجمهور بالحفاظ على المشروع.

 

وبدء تنفيذ المشروع فى سبتمبر 2019، وانتهت الآن المرحلة الأولى وجارى تشطيبها، حيث يشمل مشروع ممشى أهل مصر، إنشاء ممشى أفراد متدرج المناسيب على طول الكورنيش بطول 4، 7 كم، ويبلغ متوسط عرض الممشى العلوى 4، 5 م بينما يبلغ متوسط عرض الممشى السفلى 6، 5 م، ويضم المشروع 19 مبنى، منها 5 مطاعم، و5 كافيتريات، و62 محلا تجاريا، و3 جراجات بسعة إجمالية 180 سيارة، إلى جانب 3 مدرجات بإجمالى أطوال 315 م تتسع لـ 1240 فردا، بالإضافة إلى مسرح بمساحة 275 م2 يتسع لـ 772 فردا.

 

يذكر أنه من المقرر أن يتم إنشاء مناطق تجارية وترفيهية للتخديم على الأبراج السكنية ويتضمن مخطط إنشاء مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، فندقى وسكنى وتجارى وإدارى وترفيهى وسياحى، أطوال الأبراج يصل لـ30 دورا، كما سيتم إنشاء أبراج سياحية وفندقية فى المنطقة التى تقع على النيل وخلف مبنى ماسبيرو، أما الناحية الغربية من المشروع تم تخصيصها للإدارية والتجارية، ووسط المشروع سيكون عبارة عن منطقة ترفيهية، وذلك بتكلفة استثمارية تصل لـ10 مليارات جنيه.

 

وتجدر الإشارة إلى أن منطقة ماسبيرو تقع فى نطاق حى غرب بمحافظة القاهرة، ويحدها كورنيش النيل من الجهة الغربية، وشارع 26 يوليو من الجهة الشمالية، وشارع الجلاء من الجهة الشرقية، وميدان عبد المنعم رياض من الجهة الجنوبية، ويبلغ طول الواجهة المائية للمنطقة حوالى 900 م، ويبلغ مسطحها التقريبى حوالى 75.19 فدان بكل ما تشمله من مبانٍ ومعالم قائمة، وتتميز المنطقة بوجود العديد من الاستعمالات المميزة، وأهمها مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، مبنى وزارة الخارجية، مبنى دار المعارف، فندق هيلتون رمسيس، والقنصلية الإيطالية، وانطلاقاً من توجه الدولة لتطوير المناطق العشوائية وتحسين مستوى المعيشة للفئات التى تقطن بها، تم البدء فى أعمال تطوير المنطقة المصنفة كمنطقة غير آمنة ذات خطورة من الدرجة الثانية.