الأقباط متحدون - شركاء من أجل الشفافية تطلق حملة إلكترونية دولية للتصدي لخطاب الكراهية والتطرف
  • ٢٠:٥٢
  • الخميس , ٦ مايو ٢٠٢١
English version

شركاء من أجل الشفافية تطلق حملة إلكترونية دولية للتصدي لخطاب الكراهية والتطرف

٢٢: ٠٤ م +00:00 UTC

الخميس ٦ مايو ٢٠٢١

لا لخطاب الكراهية
لا لخطاب الكراهية
نادر شكرى
 
أطلقت مؤسسة شركاء من أجل الشفافية بإعتبارها رئيسة الشبكة المصرية لمؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات، حملة لمناهضة خطاب الكراهية على مدار الشهرين الماضيين بعنوان "الحملة الإلكترونية التوعوية لمناهضة خطاب الكراهية والتطرف"، والتي استقطبت العديد من المشاركين من المغرب ومصر ولوكسمبوج وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا والسويد، عن طريق مشاركة منشور صغير أو نشر فيديو قصير عن خطاب الكراهية أو التطرف في مجتمعاتهم المختلفة، على مواقع التواصل الاجتماعي. 
 
جاءت الحملة بعد الدورة التدريبية بعنوان "الحوار بين الثقافات لمناهضة خطاب الكراهية" التي عقدتها مؤسسة شركاء من أجل الشفافية (مصر) بالشراكة مع المؤسسات التي ترأس شبكة مؤسسة آنا ليند في كل من إسبانيا وبلجيكا لاتفيا ولوكسمبورج و بدعم من مؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات والذي استمر لمدة 4 أيام، بحضور 40 مشاركًا من 5 دول.
 
عبر المشاركون في هذه الحملة عن آرائهم حول تعريف خطاب الكراهية والتطرف وأسباب نشأته وتطوره وآليات مواجهته وأهمية تصحيح المفاهيم الخاطئة القائمة على القوالب النمطية عن بعض الفئات المهمشة والمهاجرين والسكان الأصليين والأقليات الدينية والعرقية وغيرها، والتي تبرر العنف والكراهية والتطرف والهجمات الإرهابية، كما ركزت الحملة على  تفنيد وتوضيح العديد من المفاهيم التي تعزز من ظواهر الإقصاء والعنصرية والتمييز وتعمل على استمراريتها مثل مفهوم الاستشراق والاستعمار الجديد والعولمة والاسلاموفوبيا. 
 
وتعتبر الدعوة للحوار السلمي والحوار الثقافي هما ركيزتان أساسيتان في مشاركات العديد من المشاركين إذ أكد أغلبهم على ضرورة فهم الثقافات الأخرى وعدم الانسياق وراء وسائل الإعلام التي قد تنشر أخبار وإدعاءات كاذبة في ظل حملات كراهية ممنهجة يقوم بها أعضاء أحزاب سياسية معينة، كاليمين المتطرف في دول مثل فرنسا وألمانيا وغيرها، بهدف إثارة الرأي العام ضد فئات معينة في المجتمع والترويج لسرديات خاطئة كالإسلاموفوبايا والكراهية ضد العرب واللاجئين والمهاجرين. 
 
وشددت الحملة على ضرورة تضافر الجهود على جميع المستويات بين دول الجوار من أجل تعزيز الحوار والتبادل الثقافي كأداة وسيطة لحل النزاعات والتعايش السلمي ونبذ العنف، ولازالت الحملة مفتوحة حتى شهر يوليو القادم أمام جميع المشاركين المهتمين من دول حوض البحر المتوسط.   
 
وأكدت من جانبها ميرنا شلش، المنسق الوطني للشبكة المصرية لمؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات، على أن هدف هذه الحملة هو فتح قنوات الحوار بين الشباب في دول شمال وجنوب المتوسط والتأكيد على أهمية الحوار لتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى البعض وجعل منطقة الأورومتوسط خالية من خطاب الكراهية، حيث يهدف هذا المشروع إلى الخروج باستراتيجية إقليمية لمواجهة خطاب الكراهية في دول حوض المتوسط.