الأقباط متحدون - محمد الشماع : الراقصة كيتي على قيد الحياة وارتباط اسمها برأفت الهجان وراء بحثنا عن قصتها والغموض قادنا للبحث عن ميمو وجمال رمسيس
  • ٠١:٣٢
  • السبت , ١٩ يونيو ٢٠٢١
English version

محمد الشماع : الراقصة كيتي على قيد الحياة وارتباط اسمها برأفت الهجان وراء بحثنا عن قصتها والغموض قادنا للبحث عن ميمو وجمال رمسيس

٤٣: ٠٢ م +00:00 UTC

السبت ١٩ يونيو ٢٠٢١

محمد الشماع
محمد الشماع

كتب – روماني صبري
قال الإعلامي والصحفي إبراهيم عيسى :" من الموضوعات الصحفية الممتعة والبديعة التي سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة موضوعين لاثنين من الصحفيين اللامعين الهمام الأستاذ محمد الشماع، والأستاذ عبد المجيد عبد العزيز، حول اختفاء الراقصة كيتي وميمو وجمال رمسيس."

 مشيرا عبر تقديم برنامجه "حديث القاهرة" المذاع عبر فضائية القاهرة والناس :" فتم استعادة وهج الصحافة بهذين الموضوعين، بينما اعتقد الكثيرين ان الصحافة قد انتهت، فإذا بهؤلاء الصحفيين يقوموا بعمل تحقيقات صحفية ممتعة للغاية وتطرح جديدا لتصبح محل اهتمام، كما تم بواسطة هؤلاء استعادة رونق الصحافة الفنية .

وقال محمد الشماع للبرنامج :" كان الهدف من هذه الموضوعات استعادة التحقيقات الصحفية القوية والتي كانت اختفت بسبب قوة السوشيال ميديا.

لافتا :" أحسن حاجة حسينا بيها التعليقات الايجابية على مواقع التواصل الاجتماعي اللي كانت بتقول كنا افتكرنا الصحافة انتهت، فإذا بنا نقرا موضوعات صحفية طويلة كتبت بعد مجهود جراء البحث عن المعلومات، ودا في حد ذاته بالنسبة لنا كان جايزة كبيرة جدا."

مشيرا :" قصدنا إننا ندخل القارئ في صناعة الموضوع، وفي طبعا تجارب سابقة لدا واذكر تجربة "فرانك سيناترا عنده برد" واللي ترجمها إيهاب عبد الحميد، وناس كتير اعتبروا التحقيق دا الأعظم في عالم الصحافة خلال القرن العشرين .

مشددا :" كان لدينا شغف للتطرق للمناطق غير المطروقة في الصحافة، مشيرا :" عثرنا على صفحة يونانية عن الراقصة كيتي تحتوي على معلومات عديدة عنها.
 
لافتا :" الغريب ان كيتي خرجت برة مصر ومرجعتش بينما نيلي مظلوم خرجت ورجعت، كذلك هدى شمس الدين خرجت ورجعت وما أتيت على ذكرهم راقصات عملن بكازينو بديعة مصابني .

موضحا :" ابتدينا رحلة البحث عن الراقصة كيتي بسبب انقطاع الأخبار عن الشخصيات الفنية، والمدربين في كازينو بديعة اتهموا بالتجسس لصالح دول أجنبية، واتقال على كيتي أنها كانت جاسوسة.

 وأكد الشماع ما قاله عيسى بان الاتهامات كانت لها علاقة بحرب الحلفاء والمحور، يعني أجانب بيتجسسوا على أجانب لصالح ألمانيا في مواجهة انجلترا والعكس ."

مشيرا :" ارتباط اسم الراقصة اليونانية كيتي برأفت الهجان وراء بحثنا عن قصتها، وهي من مواليد الإسكندرية تعلمت الرقص وكانت ترقص بالية في البداية، بعد ذلك تعلمت الرقص الشرقي.

 موضحا  :" عملت كيتي في الكازينوهات وباتت نجمة صغيرة في الأفلام لتشارك في فيلمها المهم "عفريتة إسماعيل ياسين"، وكانت ترى إنها نجمة فقصدت شركة "فينوس" فقالت لها : أنت في مصر نجمة لكن هنا في اليونان لست كذلك، والمفاجأة أنها لازالت على قيد الحياة.

مشيرا :" لم نطمئن لكافة المعلومات المنشورة عن الراقصة كيتي على ويكيبديا، وتكريم كيتي في يناير 2020 كان الخيط الذي قادنا لها."   

موضحا :" في فنان يوناني تواصل معانا ومدنا بجميع المعلومات عن الراقصة كيتي، وعرفنا أنها فتحت مدارس للرقص في اليونان واعتزلت عام 1981، ورفضت الظهور في الإعلام بعد تقدمها في السن."

مشددا :" الغموض من قادنا للبحث عن ميمو وجمال رمسيس وتعلق الجمهور بهما رغم أفلامهما القليلة، وكانت المعلومات عنهما على الانترنت قليلة جدا، من هنا بدأت رحلة البحث.

ويستهل الصحفيان موضوعهما عن الأخوين رمسيس  :" في العام 1960، كان رصيد الأخوين ميمو وجمال رمسيس في السينما المصرية ثلاثة أفلام فقط، ورغم ذلك كانا حديث الوسط الفني، في هذا الوقت لم يكن قد عُرض لهما سوى فيلمين، اشتركا في الأول معاً، وظهر جمال بمفرده في الثاني، بينما كان ميمو في انتظار عرض الفيلم الثالث الذي ظهر فيه وحده كذلك.

ورغم بساطة أدوارهما في الأفلام الثلاثة، إلا أن أداءهما المتميز كان يبشر بصعود كبير لنجمين مهمين في السينما المصرية، بعدما أظهرا موهبة حقيقية وحضورًا لافتًا جعل الكثيرين يتنبأون لهما بمستقبل فني واعد وبنجومية حقيقية كانت في انتظارهما، بدأت بوادرها عندما وعدهما المنتج جمال الليثي بإنتاج فيلم من بطولتهما إلى جوار نجم مصر الأول في ذلك الوقت “إسماعيل يس” استثمارًا لنجاحهما الذي لم ينكره أحد.

وفي الوقت الذي كان يترقب فيه الجميع انطلاقة ميمو وجمال رمسيس الفنية، وفي ليلة لم نستطع تحديد تاريخها بدقة في ذلك العام (1960)، استيقظ الوسط الفني ليكتشف أن الأخوين رمسيس اختفيا فجأة وبدون أية مقدمات، بل أن جيرانهما في الشارع الذي كانا يقطنان به بحي شبرا فوجئوا بأنهما غير موجودين بالمنزل!.

وفي تحقيقهم "رحلة البحث عن كيتي.. التاريخ المجهول لعفريتة السينما المصرية"، قالا : ابتسامة ساحرة، وجسد نحيف قليل، خفة قلما توجد لدى راقصة، ووجه ضحوك ملائكي، لا مصري ولا غربي، هو مزيج من الاثنين، لكنك ترتاح في النظر إليه... موهبة في التمثيل مقبولة، ولكنها لم تخش الوقوف أمام إسماعيل يس وفاتن حمامة، وهما من هما في عالم السينما المصرية، كذلك لم تخش الوقوف أمام كاميرات كثير من المخرجين الذين يُشار إليهم كصناع مهمين لتاريخ الفن السابع في مصر... سنوات قليلة من الظهور، واختفاء غريب مريب، تبعه شائعات لا حصر لها... هذا هو ملخص 19 عاماً (1946 – 1965) قضتها الراقصة كيتي في عالم السينما المصرية الساحر، لكن الغموض لم يأت بعد.