الأقباط متحدون - بعد اندلاع الحرائق في العالم .. الإفتاء تكشف هل تخمد التكبيرات النيران ؟
  • ٠٢:٣٥
  • الاربعاء , ١١ اغسطس ٢٠٢١
English version

بعد اندلاع الحرائق في العالم .. الإفتاء تكشف هل تخمد التكبيرات النيران ؟

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

١٢: ٠٤ م +00:00 UTC

الاربعاء ١١ اغسطس ٢٠٢١

 اندلاع الحرائق في العالم
اندلاع الحرائق في العالم
كتب – محرر الاقباط متحدون 
ضربت الحرائق عدد كبير من دول العالم، تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة جراء الاحتباس الحراري، فعدد ضحايا حرائق الغابات فى ولاية تيزى وزو شرق الجزائر العاصمة، ارتفع إلى 16 شخصاً، كما اندلعت 4 حرائق أخرى فى جيجل شرقى البلاد.
 
وطالت النيران غابات 13 ولاية أخرى أهمها فى جيجل والبويرة وسطيف وخنشلة وقالمة وبجاية، وطالت اليونان وروسيا وبلاد أخرى، والحرائق مستعره في جنوب القارة العجوز منذ 30 يوما، وفقا لجريدة صوت الأمة.
 
وتزامن مع هذه الحرائق انتشار دعوات على وسائل التوصل الإجتماعي بضروة رفع التكبيرات حتى تنطفئ هذه النيران استنادا إلى حديث يقول "إذا رأيتم الحريق فكبروا، فإن التكبير يطفئه" "رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة"، فما صحة هذاالحيث؟
وعلقت  دار الافتاء المصرية هذا الأمر  حيث كانت قد نشرت على صفحتها الرسمية على "فيس بوك" منشورا جاء فيه: "إذا رأيتم الحريق فكبروا فإن التكبير يطفئه"، واتبعتها بدعاء: "اللهم الطف بعبادك يا لطيف"، وارفقت المنشور بوسم إيتاي البارود.
 
وتابعت الصفحة بالقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا رأيْتُمُ الحَرِيقَ فَكَبِّرُوا فَإِنَّ التَّكْبِيرَ يُطْفئُهُ". أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"، وذلك في ردها على سوال أحد المعلقين على صفحة الدار عن صاحب المقولة هذه المقولة.
 
وعن أبي اليسر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الَّلهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي وَالهَدمِ وَالغَرَقِ وَالحَرِيقِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَن يَتَخَبَّطَنِي الشَّيطَانُ عِندَ المَوتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَن أَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدبِرًا، وَأَعُوذُ بِكَ أَن أَمُوتَ لَدِيغًا» رواه النسائي (5531) والحاكم في المستدرك (1/713) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الحافظ ابن حجر في "بذل الماعون" (199: ثابت).
 
يقول ابن القيم في "زاد المعاد" في شرحه لحديث إذا رأيتم الحريق فكبروا، فإن التكبير يطفئه : لما كان الحريق سببه النار، وهي مادة الشيطان التي خلق منها، وكان فيه من الفساد العام ما يناسب الشيطان بمادته وفعله، كان للشيطان إعانة عليه وتنفيذ له؛ فالنار والشيطان كل منهما يريد العلو في الأرض والفساد، وكبرياء الرب -عز وجل- تقمع الشيطان وفعله، ولهذا كان تكبير الله -عز وجل- له أثر في إطفاء الحريق، فإن كبرياء الله -عز وجل- لا يقوم لها شيء، فإذا كبر المسلم ربه أثر تكبيره في خمود النار وخمود الشيطان، التي هي مادته، فيطفئ الحريق، وقد جربنا نحن وغيرنا هذا فوجدناه كذلك.