أحد الجناة استهدف تفجير محطتي رمسيس وسيدي جابر.. كواليس جلسة الحكم في «التخابر مع داعش»
أخبار مصرية | المصري اليوم
٠٢:
٠٩
م +00:00 UTC
الأحد ١٥ مايو ٢٠٢٢
قضت الدائرة الأولى إرهاب، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الأحد، بمعاقبة أربعة متهمين بالسجن المؤبد كما عاقبت متهمة بالسجن المشدد 3 سنوات وإلزام المحكوم عليهم بالمصاريف الجنائية، وإدراج المتهمين الأول والثاني والخامس على قوائم الإرهاب، ووضعهم تحت المراقبة الشرطية لمدة 5 سنوات، كما قضت المحكمة ببراءة 3 متهمين في اتهامهم بالقضية المعروفة إعلاميا «التخابر مع داعش».
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين حسن السايس وحسام الدين فتحي أمين، وبحضور حمدي الشناوي، الأمين العام لمأمورية طرة وسكرتارية شنودة فوزي.
واعتلت المحكمة المنصة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وافتتح جلسة النطق بالحكم بتلاوة آية قرانية: بسم الله الرحمن الرحيم «وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ».
وتابع «فهمي” أن خيانة الوطن وإن كانت قبيحة إنما تزداد قبحا حينما يكون الوطن الذي يسيء إليه المسيئون هو البلد الذي استقبلهم في فصل رفضهم فيه الأخرون، وضرب أروع الأمثلة في احتضانهم، ما أقبح دور أولئك الذين يسيئون إلى مصرنا الحبيبة التي أحسنت استقبالهم في محنتهم، ووفرت لهم فرص العمل وأغدقت عليهم النعم ووصلت لهم سبل العيش ولم تبخل عليهم بشيء فقابلوا الاحسان بالإساءة والجميل بالنكران، وعضو على اليد التي أحسنت إليهم.
وتابع لقد وجه النبي صلي الله عليه وسلم إلى الاعتراف بالجميل وعدم نكرانه، أما أن يحسن الوطن إلى أحدهم فلم يجد منه إلا نكران، فهذا دليل على خسة النفس والنفوس الجميلة لا تعرف النكران، والغدر شيمة الحقراء والخيانة اخلاق الجبناء الاخساء، تزين المتهمون بالغدر والخيانة، تزيّنوا بصفات الجبناء
وذكر «فهمي” أن المتهم الاول خائن سوريا الشقيقة، ومن باع وطنه فقد باع شرفه، وقبل هذا باع نفسه فلا يستحق أن يكون مواطن ولا يحق له أن يأتي يوم من الأيام يبحث عن الذي دعا له، وخائن الوطن لا تجد له ولاء ولا انتماء لأحد مهما زعم، وتغني بالشعارات، والمواقف تكشفه والمحن تظهر خباياه والواقع يجني حقيقته، فالخيانة مرض العظام لا تخفي مهما تستر صاحبها.
وأضاف المتهم الاول معتز توفيق وهو سوري الجنسية نشأ في سوريا، وبعد نشوب الحرب عام 2011 وظهور الجماعات المسلحة ومنها تنظيم داعش اقتنع بأفكاره المتطرفة، التي تهدف إلى اعادة نظام الخلافة وتطبيق الشريعة، من خلال نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار وتكفير كل حاكم لا يحكم بالشريعة، وتوجب قتاله وقتال السلطات النظامية التي تطبق القوانين، وهو ما يطلق عليه مبدأ الحاكمي، وبايع التنظيم وخليفته على السمع والطاعة والتحق بصفوف أحد ولايته المتواجدة في مدينة درعة، وتلقى تدريبات في استراتيجيات العمل العسكري، وعقب تأهله شارك في العمليات ضد الجيش السري النظامي.
وتابع «فهمي” تعامل مع التنظيمات الإرهابية والمنظمات الخارجية، باع وطنه وخان ضميره من أجل تنظيم خاسر، وبعد تردي الأوضاع في سوريا سافر إلى مصر لإكمال دراسته، لكون الدراسة بها متاحة للسوريين ويعاملون ذات معاملة المصريين، والتحق في دراس الهندسة بجامعة الإسكندرية عقب تخرجه عام 2016 وتزوج من الاء المتهمة السادسة وانجب طفلا وعمل بأحد مكاتب الاستشارات الهندسية في الإسكندرية، واستقرت حياته في ذات المحافظة فما كان منه إلا أن قابل المعروف بالخيانة وأغمض عينيه وأصم أذنيه، راح يسعى لهدم مصر بإشاعة الفوضى فيها والإضرار باقتصادها وتحرك لتنفيذ عملية إرهابية تستهدف قاعدة بحرية في مطروح وتمكن من الحصول خفية على خرائط للقاعدة، استعدادًا لتنفيذ مخطط التنظيم وتحقيق أهدافه.
وأشار إلى أن المتهم خطط والتنسيق لتنفيذ عمليتي إرهابيتين خلال شهر أغسطس 2018 لاستهداف محطتي رمسيس وسيدي جابر، باستخدام حقائب لإخفاء المواد المتفجرة بداخلها، ثم سعى للاتصال بالجماعات الإرهابية القابعة في سيناء والتواصل مع من يعملون بها، لمشاركتهم في عملياتهم، بزعم إقامة دولة الخلافة، واتصل بالمتهم الثالث وهو عضو بجماعة داعش في سوريا وطلب منه أن يساعده بالتواصل مع أحد أعضاء داعش في سيناء، وبالفعل مكنه من التواصل مع المتهم عمرو يحيي «دودج” على برنامج تليجرام، وأخبره برغبته في مساعدة التنظيم وإمداده بالأموال وبعض البيانات الهامة وجهز مبلغ 10 آلاف جنية وذاكرة تخزين بها صور لميناء رأس جرجوب، وتواصل مع أحد أفراد داعش من خلال برنامج تليجرام بواسطة زوجته آلاء وتقابل معها في محطة سيدي جابر في الإسكندرية وشرح لها تفاصيل العمليات التي يخططها.
الكلمات المتعلقة