الأقباط متحدون - عبدالغفار: مصر أطلقت نموذج المستشفيات الخضراء التزاما بتعهدات الحفاظ على البيئة
  • ٢٣:٠٦
  • الثلاثاء , ٢٤ مايو ٢٠٢٢
English version

"عبدالغفار": مصر أطلقت نموذج "المستشفيات الخضراء" التزاما بتعهدات الحفاظ على البيئة

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٥٧: ٠٧ م +00:00 UTC

الثلاثاء ٢٤ مايو ٢٠٢٢

الدكتور خالد عبدالغفار
الدكتور خالد عبدالغفار

محرر الأقباط متحدون
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، أن الحكومة المصرية تعمل بشكل استباقي وتخطو خطوات واسعة في مسار إيجاد حلول تمويل مستدامة فعالة من شأنها أن تدعم التحول الأخضر.

جاء ذلك خلال لقاء إعلامي عقده الدكتور خالد عبدالغفار، مع إحدى وكالات الأنباء العالمية، خلال تواجده في بريطانيا، على هامش جولة أوروبية قبل انعقاد اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية الـ 75 في «جنيف».

وأوضح الوزير أنه نظرًا للطبيعة متعددة التخصصات فيما يتعلق بتغير المناخ، فإن كل مؤتمر من مؤتمرات المناخ يمثل ترسًا أساسيًا في سلسلة من الالتزامات التكميلية، مشيرا إلى أن COP27 الذي تستضيفه مصر هذا العام في مدينة شرم الشيخ، سيبني على مكاسب المؤتمرات السابقة ويمهد الطريق لمزيد من الإنجازات في النسخة الثامنة والعشرين التي ستعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال إن قمة المناخ التي عقدت في جلاسكو، كانت نقطة انطلاق لقضية تمويل المناخ، والذي يمثل حجر الزاوية لتنفيذ التعهدات الوطنية لدعم ما يتم تخصيصه من الموازنات والموارد العامة للدولة، مع مراعاة مركزية التمويل والتعاون الدولي لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة ومشروعات التكيف والتحول الأخضر في مختلف القطاعات.

وشدد الوزير على أن التحول نحو البيئة الخضراء، وتأسيس البنى التحتية المقاومة للمناخ لن يكون سهلا وسيواجه الكثير من التحديات والعقبات، وأهمها التمويل، منوها إلى الجهود المصرية في هذا الصدد كون مصر تمثل أول دولة في المنطقة تطلق «السندات الخضراء» التي ستستخدم عائداتها في تمويل المشروعات الخضراء وتحقيق التنمية المستدامة في مجالات النقل النظيف والطاقة المتجددة.

وتوقع أن يمثل COP27 فرصة عظيمة لتجديد التزام الدول بتعزيز الأمن الصحي لمواطنيها، وتحقيق المرونة المناخية في قطاع الصحة، ليكون قادرا على مواجهة أي تهديدات ناشئة في المستقبل، مشيرا إلى أن العام الماضي شهد موافقة البلدان على اتخاذ خطوات ملموسة نحو إنشاء أنظمة صحية قادرة على الصمود أمام التأثيرات المناخية المتزايدة.

وأضاف الوزير أن المرونة المناخية في مصر مثلت دورًا رئيسيًا في المراقبة الوبائية وتنفيذ التدخلات الصحية المسندة بالبيّنات، لكونها ركيزة أساسية في تمكين استراتيجية النظام الصحي، مشيرا إلى أن مصر حظيت بشرف أن تكون إحدى الدول الرائدة في إطلاق «تحالف عمل التكيف» الذي يهدف إلى تطوير خطط وطنية تراعي المرونة المناخية في النظم الصحية.

وتابع الدكتور خالد عبدالغفار، أن العمل المفرط في هذا المجال توج بإطلاق مصر لنموذج المستشفيات الخضراء، بالاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، وإعادة التدوير الأمثل للنفايات الطبية، وتقليل إهدار المستلزمات والأدوية، وذلك حفاظا على البيئة وتجنبا لإنتاج انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للتغيير المناخي.

وفي سياق متصل، هنأ الوزير دولة الإمارات العربية المتحدة على استضافتها CoP28، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي يُعقد فيها مؤتمرين متتاليين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال فترة عامين، مع الكثير من القواسم المشتركة بين البلدين الشقيقين، مؤكدا أن الرؤية لخدمة المنطقة والعالم ستكون أكثر وضوحًا.

ولفت إلى أن العمل يجري حاليا مع الجهات المعنية في المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، لضمان الانتقال السلس من قمة إلى آخرى، ومتابعة المبادرات التي تم الإعلان عنها في كل مؤتمر وتنفيذها، علاوة على تسهيل المناقشات بين الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق، وهذا التسلسل سيمهد الطريق لنجاح مؤتمر ال 28 في عام 2023، منوها إلى أن العمل قد بدأ بالفعل مع الأشقاء في الإمارات وسيستغرق وقتاً طويلاً.

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، اهتمام القيادة السياسية في مصر بإبراز دور إفريقيا في مكافحة تغير المناخ، حيث أنها القارة الأقل مساهمة في إنتاج الغازات الدفيئة، وفي نفس الوقت هي الأكثر تأثراً بظواهر الطقس المتطرفة التي تبدأ من الجفاف إلى الفيضانات والأمطار الخاطفة والحرارة الشديدة، إلى جانب تتوقعه بعض الدراسات حول أن هذه التغيرات ستساعد في خلق فرص لمزيد من تفشي الأمراض العنقودية.

واختتم الوزير حديثه بأن جائحة كورونا أظهرت أنه لا يوجد أحد آمن حتى يصبح الجميع آمنًا، وهو الأمر الذي يتطلب الاستعداد الكافي لمواجهة التهديد العالمي المحتمل، منوها إلى أن قمة COP27 تأتي هذا العام للتأكيد على هذا المفهوم وفتح الباب لعصر جديد من التعاون بين أصحاب المصلحة الراغبين في إيجاد حلول مستدامة ومرنة وفعالة للتكيف مع تأثير المناخ في أفريقيا.