الأقباط متحدون - الخطاب الديني بين المسيحية والإسلام في مواجهة الفكر التكفيري رسالة ماجستير بالزقازيق
  • ١٨:٣٢
  • الخميس , ٢٦ مايو ٢٠٢٢
English version

"الخطاب الديني بين المسيحية والإسلام في مواجهة الفكر التكفيري" رسالة ماجستير بالزقازيق

٤٠: ١٠ م +00:00 UTC

الخميس ٢٦ مايو ٢٠٢٢

رسالة ماجستير بالزقازيق
رسالة ماجستير بالزقازيق
نادر شكرى
حصل الباحث محمد رأفت فرج، على درجة الماجستير بتقدير"ممتاز"، من قسم الأديان المقارنة، بكلية الدراسات الأسيوية العليا، جامعة الزقازيق، عن موضوعه، "الخطاب الديني بين المسيحية والإسلام في مواجهة الفكر التكفيري- دراسة تطبيقية"، حيث تكونت لجنة الحكم والمناقشة من كل من، الدكتورة هدى محمود درويش، رئيس قسم بحوث الأديان بكلية الدراسات الآسيوية العليا، العميد السابق للكلية، "مشرفًا"، والدكتور عبدالغني الغريب، أستاذ ورئيس قسم العقيدة والفلسفة الإسلامية بكلية أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر بالزقازيق، "مناقشًا"، والدكتور إكرام لمعي أستاذ ورئيس قسم الأديان بكلية اللاهوت، العميد السابق للكلية، "مناقشًا".
 
وأكد الباحث في رسالته أن الخطاب الديني له دور كبير في مواجهة الأخطار التي تواجه أتباعه، ومن هذه الأخطار خطر التشدد والتكفير لكل مخالف، هذا الخطر لا يشمل أتباع الديانات الأخرى، بل أتباع الدين الواحد على اختلاف المذاهب والأفكار، وذلك واضح في الفرق والطوائف المختلفة في المسيحية والإسلام، ولقد دعت كل الأديان إلى التسامح وقبول الأخر وعدم التعصب، والابتعاد عن المذهبية البغيضة، فكل الأديان السماوية منبعها واحد.
 
وأشار إلى أن هناك جرائم كثيرة قد ارتكبت باسم المسيح عليه السلام، وكل ما نسب إلى المسيحية من جرائم تم ارتكابها هي محض افتراء عليها، وهي نوع من أنواع تزمت الجهال، موضحًا أنه في الوقت ذاته كان هناك مستنيرون ملأ الإيمان السمح قلوبهم وصدورهم وشاع نوره في نفوسهم، فمقتوا التعصب البغيض واستنكروه، فكان الحب لهم عنوان وهو ما جاءت المسيحية مبشرة به.
 
وبين أن فتنة التكفير من أكبر البلايا وأخطر الفتن التي وقعت فيها بعض الجماعات التي حصرت الإسلام فيها وحدها ولجأت إلى تفسيرات ضيقة وأفهام مغلقة في تحريف النص وإخراجه عن سياقه بمقولات باطلة وتأويلات فاسدة ومقاصد سقيمة ومنحرفة، مشيرًا إلى أن الفكر التكفيري قد نشأ مع ظهور فرقة الخوارج الذين خرجوا على الإمام علي كرم الله وجهه.
 
وقد تضمنت الرسالة على ثلاثة فصول في كل منها مبحثين وهي، الفصل الأول النشأة التاريخية للفكر التكفيري، وتناول المبحث الأول النشأة التاريخية للفكر التكفيري عند المسيحية، والمبحث الثاني النشأة التاريخية للفكر التكفيري عند الإسلام وكان العنوان الفصل الثاني الخطاب الديني المسيحي ودوره في مواجهة الفكر التكفيري.
 
وناقش المبحث الأول الخطاب الديني المسيحي، والمبحث الثاني: مفهوم الاخر في المسيحية ودوره في مواجهة الفكر التكفيري، وتناولت مباحث الفصل الثالث والذي جاء بعنوان الخطاب الديني الإسلامي ودوره في مواجهة الفكر التكفيري حيث بين المبحث الأول الخطاب الديني الإسلامي، وتناول المبحث الثاني دور المؤسسة الدينية في مواجهة الفكر التكفيري.
 
ومن النتائج التى توصلت إليها الباحث أن العنف والفكر المتطرف ليس وليد العصر الحديث بل هو قديم وله جذور واضحة المعالم في التاريخ، وأنه لا ينتمي إلى دين بعينه أو فكر بعينه ولكنه ينتمي إلى نفس بشرية ضعيفة وعقل مغيب تحركه اهواء أناس اخرين سواء كانت سياسية أو دينية أو اقتصادية موضحًا أن الفكر المتطرف في المسيحية بدأ مع ظهور عقيدة الخلاص، حيث أخذ المسيحيون يبشرون بها، وأنه لا سبيل للخلاص إلا عن طريق الكنيسة الكاثوليكية وحدها، وأن محاكم التفتيش كان لها الأثر الأكبر في زرع بذور التشدد والفكر المتطرف في المسيحية، حيث كان كل خارج عن المسيحية ينكل به اشد تنكيل ، بينما تُعد النشأة الحقيقية لظهور الفكر التكفيري في الإسلام على يد الخوارج عندما خرجوا على الإمام علي بن أبي طالب.
 
وبين في نتائجه أن الخطاب الديني المسيحي يجب ان يخاطب الجانب الروحي للفرد ويرسخ فيه ثوابت القيم الأخلاقية والمحبة والتسامح والسلام، وأن المحبة في المسيحية مصدرها هو الله، وهو مصدر كل علاقة بالاخر، موضحًا أن تجديد الخطاب الديني يقوم على محورين رئيسين الأول هو التجديد من خلال المضمون والثاني التجديد من خلال الأسلوب.