الأقباط متحدون - فوضى الأسعار تضرب مصر.. وغياب للرقابة.. والمواطن الضحية.. وأسعار الأسماك للأغنياء فقط
  • ٠١:١٨
  • السبت , ١٠ يونيو ٢٠٢٣
English version

فوضى الأسعار تضرب مصر.. وغياب للرقابة.. والمواطن الضحية.. وأسعار الأسماك للأغنياء فقط

٤٤: ٠٥ م +00:00 UTC

السبت ١٠ يونيو ٢٠٢٣

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

نادر شكرى
وسط غياب للرقابة والمتابعة، تحولت الأسعار الى فك مفترس ، يلتهم المواطن البسيط ، الذى أصبح ضحية لغياب الرقابة والضمير وجشع التجار ، وكشفت واقعة مطعم الأسماك بالإسكندرية عن فضح لاستغلال التجار عندما تقدم مواطن بشكوى ، ضد صاحب مطعم للمغالاة فى الاسعار حيث كان سعر الجمبرى ب 1200 جنيه والسلطة ب 300 جنيه ، علما ان المطعم فى منطقة بحرى وهى منطقة شعبية .

وهو ما دفع الكثير للتعليق على استغلال الكثير من المطاعم لمثل هذه الأمور ، وأصبحت المطاعم بعد أن كانت تقدم السلطات مع الوجبات ، قام الجميع بفضل السلطات عن الطعام وايضا المياه ، بالاضافة لضريبة القيمة المضافة والخدمة ، فأصبح تناول أسرة بسيطة لوجبة " سمك " ، يحتاج الى قرض ، وأصبحت الاسماك هى وجبات الأغنياء فقط ، عندما وصل سعر البلطى الذى كان يطلق عليه " اكل الفقراء " ، سعره بالمناطق الشعبية ب 100 جنيهًا.

وعلق الكثير من رواد التواصل الاجتماعى عن غياب الرقابة ان سعر طبق الكشرى " طعام الفقراء " اقل حجم وصل ل 20 جنيها ، وهو يكفى طفل ، واخرين، اشاروا ان مطاعم قدم سعر المياه الصغيرة ب 20 جنيها ، وهو ما أصاب الجميع بحالة من الحزن فى ظل غياب الرقابة ، وأصبحت الأسعار متغيرة كل ساعة ، حتى ان بعض المصريين بالخارج القادمين فى اجازة ، تعجبوا من ارتفاع الاسعار بهذه الطريقة فى مصر ، علما ان فارق العملة لصالحهم بعد ارتفاع الدولار واليورو ، فوق 33 جنيها ، ورغم ذلك ، فنجد شكاوي منهم ، نتيجة ارتفاع الأسعار ، وأشار بعضهم ان ارتفاع الاسعار فى العالم ، ولكن فى مصر هناك مبالغة تتجاوز أى دولة فى العالم .

وانتقد الجميع الحكومة الغائبة عن الشارع والتى تفرغت فقط ، لجمع الضرائب أو بناء الكباري ، تاركة المواطن فريسة لجشع التجار ، فى ظل عدم وجود برلمان حقيقى يعبر عن الشارع ويدافع عنه ، فى ظل تزايد الازمات ، دون وجود حلول ، وغياب لدور الاعلام فى التعبير عن صوت هؤلاء .

وتتزايد الاوضاع سوءًا مع غياب توفير العملة الصعبة لسد احتياجات الانتاج ، وتوفير الاعلاف لانقاذ صناعة الدواجن والماشية التى يعمل فيها ملايين من المصريين ، حتى أن هناك الكثير من المزارع قامت بتصفية أعمالها ، لارتفاع لعدم توافر الاعلام وغياب دور الحكومة فى حل الأزمة ، وارتفاع تكاليف الانتاج من كهرباء ومياه ، وضرائب ، وهو ما تسبب فى قطع أرزاق الالاف من العاملين فى هذه الصناعة وارتفاع أسعار اللحوم ، وتحول الامر للبحث عن اللحوم المستوردة ، لتساهم فى القضاء على الصناعة المصرية .