الأقباط متحدون - ‏الكنيسة في عصر الخلافة الفاطمية.. سرقة أعمدة الكنائس لبناء جامع الازهر ‏ومعجزة نقل جبل المقطم
  • ١١:٠٢
  • الاربعاء , ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٣
English version

‏الكنيسة في عصر الخلافة الفاطمية.. سرقة أعمدة الكنائس لبناء جامع الازهر ‏ومعجزة نقل جبل المقطم

شريف منصور

مع رئيس التحرير

٥٢: ١٠ ص +00:00 UTC

الاربعاء ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٣

شريف منصور
شريف منصور

شريف منصور
‏- كانت الخلافة الفاطمية في مصر تتبع المذهب الشيعي، و نشأت الأسرة الحاكمة الفاطمية في منطقة الجزائر و تونس و استمدت قوتها من الامازيغ.

‏و زعم الفاطميون من أنهم نسل فاطمة الزهراء  بنت رسول الاسلام، و حكموا شمال افريقيا الي  البحر الاحمر و الشام علي نحو قرنين من الزمان.

‏  وقد بدأوا غزواتهم الي مصر عام ٩٦٩م  و أسسوا العاصمة القاهرة عام ٩٧٠ م  و صارت القاهرة عاصمة الجديدة للخلافة الفاطمية لكن الخلفاء السنة  كانوا يحكمون في بغداد و وانقسمت الخلافة بين سنة وشيعة ولم يعترف اي منهما بالآخر .

‏ومعظم ولاة الشيعة كانوا من قبائل الأمازيغ و حكموا من المغرب الي سوريا في مدة 200 عام و منهم مصر و في عام 971  م أسس الشيعة مدينة القاهرة لتكون العاصمة في مكان قريب جدا من حصن  بابليون. و تم بناء العاصمة بواسطة الوالي الشيعي جوهر الصقلي.

‏ وبني في عام ٩٧٣ م الفاطميون الجامع الأزهر اي الجامع الإبهي أو المشرق تكريما لفاطمة الزهراء  و اعمدته الرخامية تم الاستيلاء عليها من كنائس القاهرة و المهندسين و عمال البناء كانوا أقباط.

‏ وامتاز الشيعة في مصر بالتسامح الديني و استمر الأقباط في الوظائف الحكومية بالهندسة و اعمال المحاسبة و البناء .و إدارة الشؤون الحكومية اليومية،  و عين ابو الفضل عيسي كان قبطي وزيراً للمالية و اصبح رئيس الوزراء.

‏الا الحاكم بأمر الله الفاطمي كان مجنونا متقلب, بالرغم من أمه كانت مسيحية نسطورية إلا انه اضطهد  المسيحيين و منع الاحتفالات و الاعياد المسيحية لمدة تسع سنوات،و بالرغم أن أخواله كانوا أساقفة ملكانيين، و قطع راس خاله الأسقف  النسطوري. في أواخر أيام الحاكم بأمر الله رجع عن طرقه و انهي الاضطهاد للاقباط و اكرم المسيحيين و أمر الذين أجبروا علي التحول للإسلام راجعوا الي ديانتهم الأصلية سواء مسيحيين  أو يهود.  

‏ معجزة نقل جبل المقطم حدثت في عصر الخلافة الفاطمية.وفي حياة البابا ابرام السرياني في تاريخ بطاركة الاسكندرية نقرأ معجزة نقل جبل المقطم و هي اشهر معجزة في الكنيسة القبطية وتاكد الحضور من صدق الآية أمام جموع اليهود و المسلمين وقال الوزير اليهودي يعقوب بن كلس، دخل في تحدي امام الخليفة الفاطمي و كافة المسلمين للانتقام من الأقباط قال  إن يسوع بزعم في الأناجيل أن من له ايمان مثل حبة خردل يستطيع أن ينقل الجبال ، متي ١٧: ٢٠ و مرقس ١١- ٢٣ و صام الأقباط وراي البابا ابرام ان سمعان الدباغ، يستطيع أن ينقل الجبال و فعلا المعجزة تحققت.

‏انظر:
‏المصادر؛

‏ تاريخ البطاركة و كتاب سيرة البابا ابرام وكتاب "تاريخ كنائس مصر واديرتها"كتاب السنيكسار ٦ كهيك"،و حدثت في خلافة المعز الذي توفي ٩٧٥.

‏ 1-Magued,  Early Islamic period
‏2-- Maowad ,  Coptic Arabic literature 226
‏3-تاريخ المسيحية في مصر نظرة عامة د مايكل پاركر من صفحة ع١٨٤ - ١٨٩ .