الأقباط متحدون - المصائب لا تأتى فرادي: مصر توجه خطر توقف بعض السفن المرور بقناة السويس بسبب ضربات الحوثيين
  • ١٦:٣٥
  • الاربعاء , ١٧ يناير ٢٠٢٤
English version

المصائب لا تأتى فرادي: مصر توجه خطر توقف بعض السفن المرور بقناة السويس بسبب ضربات الحوثيين

١٩: ٠٧ م +00:00 UTC

الاربعاء ١٧ يناير ٢٠٢٤

السفن بقناة السويس
السفن بقناة السويس

نادر شكري
فى الوقت الذى تتزايد فيها الأزمة الأقتصادية داخل مصر تأثرًا بالوضع الأقتصادي العالمى منذ الحرب الروسية – الأوكرانية ، ثم الحرب فى قطاع غزة ، وارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري وقلته فى السوق ، ويبدو أن المصائب لا تأتي فرادي ، بعد أن اعلنت بعض السفن الدولية توقفها عن المرور بقناة السويس المصرية ، بعد استهداف عن من السفن بضربات من قبل جماعة الحوثيين المسيطرة على الأراضى اليمنية والمدعومة من إيران .

ويأتى قرار بعض السفن ليزيد من معاناة مصر حيث تعد قناة السويس أحدى المصادر الرئيسية للدخل القومى من العملة الأجنبية ، ويأتي هذا القرار فى وقت تعانى مصر من قلة الموارد من العملة الأجنبية ، وهو ما أدى لارتفاعها فى السوق السوداء فوق ال 55 جنيه ، وهو يؤثر بكل تأكيد على زيادة وارتفاع الأسعار التى تتزايد بشكل فشلت الحكومة المصرية فى السيطرة عليها منذ تعويم الجنيه فى عام 2016 وحرر سعر الصرف انذاك عند 15 جنيهًا .

و وأدت هجمات الحوثيين، التي تقول إنها محاولة لدعم الفلسطينيين في الحرب مع إسرائيل، إلى تعطيل حركة التجارة على الطريق الرئيسي بين الشرق والغرب والذي يمر من خلاله حوالي 12% من حركة الشحن العالمية.

وقال أسامة ربيع  رئيس هيئة قناة السويس  إن عائد القناة بالدولار انخفض 40% منذ بداية العام مقارنة بعام 2023، بعد أن أدت هجمات الحوثيين في اليمن على سفن إلى تحويل مسار إبحارها بعيدا عن هذا الممر.

وأوضح إن حركة عبور السفن تراجعت 30% في الفترة من الأول من يناير كانون الثاني إلى 11 من الشهر نفسه على أساس سنوي.ولفت أن عدد السفن العابرة لقناة السويس انخفض إلى 544 سفينة حتى الآن هذا العام، مقابل 777 سفينة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وقناة السويس مصدر رئيسي للعملة الأجنبية التي تعاني مصر نقصا فيها، وتسعى السلطات جاهدة منذ سنوات لتعزيز إيراداتها بما في ذلك من خلال توسيع القناة في عام 2015. ويجري حاليا تنفيذ المزيد من عمليات التوسيع.

وتقوم العديد من شركات الشحن التجارية بتحويل سفنها إلى طرق أخرى. وأعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي إطلاق مهمة دولية جديدة للقيام بدوريات في البحر الأحمر لردع الهجمات.

ورداً على تزايد الهجمات، أعلنت شركة «إيه بي مولر» - ميرسك الدنماركية وقف جميع شحنات الحاويات عبر باب المندب حتى إشعار آخر، وقالت شركة الشحن الألمانية هاباج لويد إنها قد تفعل الشيء نفسه، وذلك بعد ساعات من ورود أنباء عن تعرض إحدى سفنها، الجسرة، لهجوم بالقرب من اليمن.

كما أعلنت مجموعة الشحن الفرنسية (سي إم إيه سي جي إم) وقف عبور جميع شحنات الحاويات من البحر الأحمر.وقالت: «قررنا إصدار تعليمات لجميع سفن الحاويات التابعة لمجموعة (سي إم إيه سي جي إم) في المنطقة التي من المقرر أن تمر من البحر الأحمر بالوصول إلى مناطق آمنة وإيقاف رحلاتها في مياه آمنة فوراً حتى إشعار آخر».