الحب الضائع

ليس هذا عنوان الرواية التي كتبها عميد الأدب العربي د. طه حسين والتي تحولت لفيلم سينمائي وحسب، بل " الحب الضائع" هو عنوان كبير في حياتنا اليومية المعاصرة ، والتي تكاد تخلو من الحب والرقة والمشاعر النبيلة الراقية.

 

ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين. (متى ٢٤: ١٢)

إن المحبة شيء ثمين لا يباع ولا يشترى ، ولا يقدر بمال. قال عنها الكتاب المقدس: 

مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة، والسيول لا تغمرها. إن أعطى الإنسان كل ثروة بيته بدل المحبة، تحتقر احتقارا. (نشيد الأنشاد ٨: ٧)

 

" لأن المحبة قوية كالموت". (نشيد الأنشاد ٨: ٦)

إن كل كنوز الدنيا لا تستطيع أن تجلب الحب ، كل قوى العالم لا تستطيع أن تجبر إنسانا على أن يحب شخصا أو شيئا بالإكراه. ولا يستطيع شيء أو شخص أن يجعل آخر يبغض ويكره شيئا يحبه. المحبة قوية كالموت، لا تستطيع السيول الجارفة أن تطيح بها.

 

" وأما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر، وضمير صالح، وإيمان بلا رياء." (١ تيموثاوس ١: ٥)

 

جئت لأقول كلمة وسأقولها

جئت لأحيا بمجد المحبة وبنور الجمال

في أعماقي جوع للحب

جئت لأكون للكل وبالكل

جئت أتمنى دمعة بها أشارك منسحقي القلوب

وأرجو ابتسامة بها أمجد الله"

وأخيرا يقول علم النفس، إن غاية الإنسان أن يحب وأن يشعر أنه محبوب، فهل نستعيد إنسانيتنا والحب الضائع ؟