الأقباط متحدون - قومى استنيرى
  • ١٥:٢٠
  • الاربعاء , ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٤
English version

قومى استنيرى

كمال زاخر موسى

مساحة رأي

٠٨: ٠٥ م +00:00 UTC

الاربعاء ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٤

تعبيرية
تعبيرية
كمال زاخر
رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، وحولنا، حتى يكاد المرء فى يأسه ان ينكفئ على ذاته حزناً على انهيار الصور الذهنية التى وقرت عنده، بفعل سنوات التكوين البريئة، عن الكنيسة ومناخاتها الطوباوية، والتى تحتشد بها سير الآباء ويؤكد عليها الانجيل فى وصاياه وتعليمه .... 
 
رغم هذا... هناك ضوء فى نهاية النفق. 
 
فقد ابقى الله له بقية ربما لا تجيد الاعلان عن نفسها، لكنها تعيش شركتها مع المسيح فى الاب بالروح القدس، موزعة بين القرى والنجوع والمدن وشقوق الجبال والكمبوندات والقصور، والمغائر والمناجم، من كل الأمم والشعوب... اشار الرب اليها يوماً لإيليا فى القديم "وَقَدْ أَبْقَيْتُ فِي إِسْرَائِيلَ سَبْعَةَ آلاَفٍ، كُلَّ الرُّكَبِ الَّتِي لَمْ تَجْثُ لِلْبَعْلِ وَكُلَّ فَمٍ لَمْ يُقَبِّلْهُ»." (1 مل 19: 18).
 
واشار اليها ق. بولس 
"لكِنْ مَاذَا يَقُولُ لَهُ الْوَحْيُ؟ «أَبْقَيْتُ لِنَفْسِي سَبْعَةَ آلاَفِ رَجُلٍ لَمْ يُحْنُوا رُكْبَةً لِبَعْل».
 
واللافت ان القديس بولس. يكمل كلامه: "فَكَذلِكَ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ أَيْضًا قَدْ حَصَلَتْ بَقِيَّةٌ حَسَبَ اخْتِيَارِ النِّعْمَةِ." (رو 11: 4 و ٥).
 
اخشى ان تشهد الكنائس النظامية، التقليدية والمحدثة، صدمات تهز عروشها وقد تخلخلها، فتزيل صدأ قد غلف جدرانها وعزلها عن ان تنصاع لصوت ما زال يصرخ فيها، لتنتبه لرسالتها.
 
وليس من باب المصادفة أن اتوقف عند حدث دخول المسيح الى" المدينة المقدسة" واتصور كلماته وأخالها موجهة لنا فى عصرنا هذا:
(وَفِيمَا هُوَ يَقْتَرِبُ نَظَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَبَكَى عَلَيْهَا
 
قَائِلًا: «إِنَّكِ لَوْ عَلِمْتِ أَنْتِ أَيْضًا، حَتَّى فِي يَوْمِكِ هذَا، مَا هُوَ لِسَلاَمِكِ! وَلكِنِ الآنَ قَدْ أُخْفِيَ عَنْ عَيْنَيْكِ.
 
فَإِنَّهُ سَتَأْتِي أَيَّامٌ وَيُحِيطُ بِكِ أَعْدَاؤُكِ بِمِتْرَسَةٍ، وَيُحْدِقُونَ بِكِ وَيُحَاصِرُونَكِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ،
 
وَيَهْدِمُونَكِ وَبَنِيكِ فِيكِ، وَلاَ يَتْرُكُونَ فِيكِ حَجَرًا عَلَى حَجَرٍ، لأَنَّكِ لَمْ تَعْرِفِي زَمَانَ افْتِقَادِكِ».).
(لوقا ١٩ : ٤١ - ٤٤).
 
لكن الأمل والرجاء والثقة مايزالوا قائمين، فيما يلح به الرب علينا مخاطبا الكنيسة، رجاء الأمم:
(«قُومِي اسْتَنِيرِي لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ.
 
لأَنَّهُ هَا هِيَ الظُّلْمَةُ تُغَطِّي الأَرْضَ وَالظَّلاَمُ الدَّامِسُ الأُمَمَ. أَمَّا عَلَيْكِ فَيُشْرِقُ الرَّبُّ، وَمَجْدُهُ عَلَيْكِ يُرَى.
 
فَتَسِيرُ الأُمَمُ فِي نُورِكِ، وَالْمُلُوكُ فِي ضِيَاءِ إِشْرَاقِكِ.
 
«اِرْفَعِي عَيْنَيْكِ حَوَالَيْكِ وَانْظُرِي. قَدِ اجْتَمَعُوا كُلُّهُمْ. جَاءُوا إِلَيْكِ. يَأْتِي بَنُوكِ مِنْ بَعِيدٍ وَتُحْمَلُ بَنَاتُكِ عَلَى الأَيْدِي.
 
حِينَئِذٍ تَنْظُرِينَ وَتُنِيرِينَ وَيَخْفُقُ قَلْبُكِ وَيَتَّسِعُ، لأَنَّهُ تَتَحَوَّلُ إِلَيْكِ ثَرْوَةُ الْبَحْرِ، وَيَأْتِي إِلَيْكِ غِنَى الأُمَمِ.).
(إشعياء ٦٠ : ١ - ٥).
 
هل نصغى ونسمع ونقوم من غفلتنا؟!.
 
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد