الأنبا توما يترأس قداس عيد يسوع الملك بكنيسته بطهطا ويكرم خريجي الرعية
محرر الأقباط متحدون
٣٠:
٠٢
م +00:00 UTC
السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤
محرر الأقباط متحدون
ترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، مساء أمس، قداس عيد يسوع الملك، وذلك بكنيسته، بطهطا.
شارك في الصلاة الأب أنطون عياد، راعى الكاتدرائية، والأب يوحنا زكريا راعي كنيسة السيدة العذراء سيدة الانتقال، بجرجا.
وألقى صاحب النيافة عظة الذبيحة الإلهية حول "يسوع الملك"، قائلًا: إن عيد يسوع الملك هو تتويج الإيمان، عيد يسوع الملك هو إعلان نهائي لحقيقة محورية في إيماننا المسيحي، لأن يسوع المسيح هو الملك، ليس فقط في السماء، بل في قلوبنا، وحياتنا، وفي العالم كله.
وأشار الأب المطران إلى أن هذا العيد، الذي وضعته الكنيسة عام 1925، يؤكد على أن المسيح وحده له السلطان الحقيقي، خاصة في عالم يُسيطر عليه الطمع والظلم والأنانية.
وتابع راعي الإيبارشية: يسوع ملك ليس كملوك هذا العالم، ملكوته لا يعتمد على الجيوش، أو الحدود، بل على محبته التي لا حدود لها، فهو الملك الذي اختار الصليب عرشًا له، والتواضع أسلوبًا، والخدمة طريقًا.
وأضاف الأنبا توما: يسوع قام بتغيير مفهوم المَلكية تمامًا، لأن ملوك الأرض يسعون إلى السلطة والشهرة، أما يسوع فجاء ليخدم لا ليُخدم. يقول في إنجيل متى: "تعلمون أن رؤساء الأمم يسودونهم والعظماء يتسلطون عليهم، فلا يكون هكذا فيكم. بل من أراد أن يكون عظيمًا فيكم، فليكن خادمًا لكم" (متى 20:25-26)، تاجه: إكليل الشوك، عرشه: الصليب، سلطته: المحبة والرحمة.
وأكد صاحب النيافة أن ملكوت يسوع يبدأ من القلب ملكوت يسوع ليس من هذا العالم، لكنه يبدأ هنا، في قلب كل إنسان يؤمن به. قال يسوع: ملكوت الله داخلكم" (لوقا 17:21). هذا يعني أن يسوع لا يفرض ملكوته علينا بالقوة، بل يدعونا بحرية ومحبة لنفتح قلوبنا له.
واستكمل مطران الإيبارشية: ملكوت يسوع له ثلاث علامات أساسية:
١- الحب: يسوع علّمنا أن المحبة هي الوصية الأعظم، وهي أساس ملكوته. ملكه لا يعتمد على القوة، بل على بذل الذات. على الصليب، أعطانا درسًا في الحب الكامل.
٢- السلام: يسوع هو "رئيس السلام"، الذي يدعو إلى المصالحة مع الله، والآخرين. ملكوته يكسر الحواجز، ويزيل العداوات.
٣- الحق: يسوع قال: "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يوحنا 14:6). الحق في ملكوته لا يُقهر، مهما حاول الشر أن يُغطيه.
واختتم الأنبا توما كلمته قائلًا: في عيد يسوع الملك، نحن مدعوون، لتجديد عهدنا مع يسوع ملكنا، بأن نعيش قيم ملكوته في حياتنا اليومية. لنرفع قلوبنا بالصلاة ونقول: "تعال أيها الملك يسوع واملك على قلوبنا، اجعلنا شهودًا لملكوتك في العالم، وامنحنا القوة، لنعيش بمحبتك وسلامك وعدلك في كل مكان".
وفى النهاية، قام الأب المطران بتكريم الخريجين، والشهادات العامة من أبناء الرعية.
الكلمات المتعلقة