الأقباط متحدون - حكاية 18 ساعة لـ«مونيكا» تحت الأنقاض أحزنت طلاب «بيطري»: اتمنينا تعيش
  • ٠٧:٢١
  • الاثنين , ٢٩ مارس ٢٠٢١
English version
أخر الأخبار:
| كهنة شرق المنيا يحتفلون بعيد رهبنة الأنبا فام | البرلمان يخفض رسوم حفر الآبار من 10 إلى 5 آلاف جنيه | اشادة أسرة أوكرانية بالإجراءات الاحترازية المطبقة في مصر للوقاية من فيروس كورونا المستجد | السيسي يوجه بالتشغيل التجريبي للمنظومة الإلكترونية بالعاصمة الإدارية قبل الانتقال الفعلي إليها | فيديو .. موقف إنساني للص يحمل السلاح مع سيدة عجوز | السيسي يتابع موقف التغذية الكهربائية للمشروع القومي لتنمية سيناء وقرى الريف | مطار مرسى يحصل علي شهادة الاعتماد الصحي للسفر الآمن من مجلس المطارات الدولي | القومى للمرأة يشيد بتعين مارى الكسندر عمدة بولاية اليونى الامريكية | خلفان: المصريون حركوا صخور الاهرام ما يحركون باخرة فى القناة | رئيس قناة السويس : تحريك السفينة الجانحة كان يحتاج 3 شهور ولكن الخبرة المصرية ابهرت العالم | التحالف المصرى لحقوق الانسان يدين الهجوم الإرهابي على كاتدرائية بإندونيسيا | فيديو .. السفينة الجانحة بمنتصف المجري الملاحي لقناة السويس | محافظ بورسعيد لتعويم السفينة الجانحة بقناة السويس : رسالة للعالم بعظمة العامل المصري

حكاية 18 ساعة لـ«مونيكا» تحت الأنقاض أحزنت طلاب «بيطري»: اتمنينا تعيش

أخبار مصرية | الوطن

٤٢: ٠٩ ص +00:00 UTC

الاثنين ٢٩ مارس ٢٠٢١

مونيكا إحدى ضحايا عقار جسر السويس المنهار
مونيكا إحدى ضحايا عقار جسر السويس المنهار

لم تمر ساعات على حادث قطاري سوهاج، حتى وقع حادث آخر أليم، راح ضحيته عدد من المواطنين بعد انهيار عقار جسر السويس في ساعة مبكرة من صباح السبت، لتصحبه صرخات الأهالي ودعوات الجيران، وتنهار معه آمال السكان في «نومة هنية» وأحلام سعيدة، تتساقط الحجارة فوق رؤسهم، منهم من لقى مصرعه ومنهم من كان الحظ حليفه ونجا، وبينهم أشخاص حالتهم مجهولة ظلوا لساعات تحت الأنقاض يتساءل ذويهم هل هم أحياء أم في عداد الموتى؟ ومنهم الشابة «مونيكا».

18 ساعة عاشتها مونيكا مجدي، طالبة بالفرقة الخامسة في كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، تحت أنقاض عقار جسر السويس المنهار، لا يعلم أحد عنها شيئا، الجيران يبحثون عنها هي وأفراد عائلتها، الذين أخفى التراب معالمهم، ولا يعلم أحد ما إن كانوا أحياء أم أموات.

حالة من الحزن سيطرت على أصدقاء «مونيكا»، عقب سماع خبر انهيار العقار الذي تسكنه، ترقب شديد لحالتها دون أي معلومة مؤكدة، كلما مر الوقت يزداد التوتر، الساعات تمر والقلق لا يهدأ، يمني أصدقاء «دفعة» الفتاة بالجامعة، أنفسهم بأن تكون على قيد الحياة، «قولنا حرام البراءة دي تموت، ربنا هينجيها».

أتت رياح القدر بما لا تشتهيه سفن أصدقاء «مونيكا»، الفتاة العشرينية فارقت الحياة بعد نحو 18 ساعة تحت أنقاض العقار المنهار، وتمكن رجال الحماية المدنية من إخراج جثمانها، وسط صدمة من أصدقائها على حد قول محمد شتا، أمين اللجنة الفنية في اتحاد طلبة كلية طب بيطري، «كان عندي أمل لحد آخر لحظة أنها هتعيش مش مصدق موتها».

تنتمي الفتاة الراحلة لدفعة 2014 بكلية الطب، وكا من المقرر أن يتم تخرجها في الصيف المقبل، «كانت فرحانة عشان بتدرس في آخر تيرم ليها وفاضلها شهور وتتخرج، هي من أبسط الناس كانت دايما بشوشة عمري ما شوفتها مش مبتسمة، بنشتكي من صعوبة الدراسة هي كانت بتهون علينا وتقول متقلقش ومتشيلش هم، وعمرها ما عملت مشكلة ولا سمعتلها حس، كمان خدومة جدا ومتعاونة».

سيرة طيبة وأثر جميل تركته «مونيكا» بين أصدقائها، وهو ما يرويه صديقها «شتا» لـ«الوطن» في حديثه عن مدى تعاونها في  توفير ملخصات دراسية لزملائها ومساعدتها للأجيال الأصغر سنًا، «قبل ما تموت بأسبوعين قابلتها وسألتني لو محتاج ملخصات عشان تبعتلي، وكانت بتعمل حفلة استقبال كل سنة عشان تعرفهم على الدفعات اللي أكبر منهم».

في التاسعة من مساء أمس تم الإعلان عن وفاة «مونيكا» من قبل إحدى قريباتها، بعد ظهور جثمانها، لتنهال على صفاحتها على السوشيال ميديا، دعوات الرحمة ونعي الأصدقاء، «وجعت قلوبنا كلنا وحتى الناس اللي ميعرفوهاش زعلت عليها».

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.