الأقباط متحدون - عامان في الخفاء انتهت بكارثة.. ماذا حدث في مصحة الموت بالبدرشين؟
  • ١٠:١٤
  • الثلاثاء , ١٣ يوليو ٢٠٢١
English version

عامان في الخفاء انتهت بكارثة.. ماذا حدث في "مصحة الموت" بالبدرشين؟

حوادث | مصراوى

٣٦: ٠٧ م +00:00 UTC

الثلاثاء ١٣ يوليو ٢٠٢١

كريم صبري
كريم صبري

تفاصيل وملابسات جديدة حملتها أوراق التحريات وكشفتها التحقيقات في واقعة هروب شقيق المطرب رامي صبري من إحدى مصحات علاج الإدمان بالبدرشين ومصرعه غرقا بترعة المريوطية، أول أمس الأحد.

جهود البحث والتحري أشارت إلى أن شخصين استأجرا الفيلا من مالكها منذ عامين، وعمدا إلى تحويلها كمصحة لعلاج الإدمان.

وبعد وقوع الحادثة، انتقلت قوات الشرطة إلى المصحة لتجدها خاوية على عروشها. لاذ نحو 70 نزيلا بالفرار ومن قبلهم الموظفين والمشرفين المسؤولين عن إدارة تلك المنشأة غير المرخصة خوفا من المسائلة القانونية.

بعد انتشال جثة الغريق "كريم 34 سنة" كثفت فرقة العياط والبدرشين جهودها لضبط القائمين على إدارة المصحة، وتمكنت مأمورية بقيادة العقيد محمد عبد الشكور والمقدم حسام بكير من ضبط مالك الفيلا بمركز الحوامدية.

وفي توقيت متزامن، تمكن الرائد أحمد عكاشة رئيس مباحث البدرشين، والنقيب أحمد فايز من ضبط شخصين استأجرا الفيلا وقاما بتحويلها إلى مصحة دون استيفاء الاشتراطات اللازمة، بمحل إقامتهما ببولاق الدكرور فضلا عن غلق تشميع المصحة.

أمام رجال المباحث لم ينفي مالك الفيلا عدم علمه بتحويلها إلى مصحة معلقا: "ماليش دعوة أنا أجرت الفيلا وبس هما المسؤولين عن أي حاجة".

البداية تعود إلى تلقي العميد حسام لافي مأمور مركز البدرشين إشارة من شرطة النجدة بوجود غريق بترعة المريوطية.

على الفور وجه العميد أحمد الوتيدي رئيس المباحث الجنائية لقطاع الجنوب بسرعة الانتقال إلى محل البلاغ بالتنسيق مع الإنقاذ النهري.

جهود البحث والتحري توصلت إلى أن الشاب يدعى "كريم صبري" يبلغ من العمر 34 سنة، كان يعاني من إدمان مخدر الهيروين.

السبت الماضي وعلى غير رغبته، تم إيداع الشاب إحدى المصحات بنطاق دائرة المركز؛ أملا في علاجه وطرد تلك السموم من جسده.

قبل غروب شمس الأحد، تسلق الثلاثيني سور المصحة، ولاذ بالهرب ليتبعه أفراد الأمن الإداري والمشرفين لكنه أسرع بالقفز بمجرى ترعة المريوطية ليلقى حتفه غرقا.

وتم انتشال الجثة وإيداعها المشرحة، وتحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء رجب عبد العال مدير أمن الجيزة، إلى النيابة العامة التي صرحت بالدفن.