الأقباط متحدون - البابا تواضروس: نتقابل في عيد الغطاس مع القديس يوحنا المعمدان الذي حرك نفوس الناس نحو المسيح
  • ١٩:١٢
  • الاربعاء , ١٩ يناير ٢٠٢٢
English version

البابا تواضروس: نتقابل في عيد الغطاس مع القديس يوحنا المعمدان الذي حرك نفوس الناس نحو المسيح

محرر الأقباط متحدون ر.ص

المقر البابوي والكنيسة

٤٨: ٠٨ ص +00:00 UTC

الاربعاء ١٩ يناير ٢٠٢٢

البابا تواضروس
البابا تواضروس

كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص
ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، مساء امس الثلاثاء صلوات لقان وقداس عيد الغطاس المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.

صلى قداسته صلوات العيد المعروف كنسيًّا بعيد الظهور الإلهي، بمشاركة نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام، إلى جانب الآباء أساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية،  أصحاب النيافة الأنبا بافلي (قطاع المنتزه) والأنبا إيلاريون (قطاع غرب) ، والأنبا هرمينا (قطاع شرق) ، ووكيل البطريركية بالإسكندرية القمص أبرآم إميل والآباء كهنة الكنيسة.

وألقى قداسة البابا عظة القداس التي قال فيها إننا في هذا العيد نتذكر معموديتنا التي هي أول سر كنسي نناله ونأخذ به الولادة الجديدة، ثم نُرشَم بالميرون، وبعده نتناول الإفخارستيا لننال حياة أبدية وتبدأ حياتنا في الكنيسة، وأضاف قداسته أننا نتقابل في عيد الغطاس مع القديس يوحنا المعمدان، وتأمل في ٥ ألقاب للقديس وهي:

١- “ابن الإيمان والصلاة”، حيث ظل أبواه متمسكان بالصلاة وبإيمان في أن يكون لهما نسل حتى أُعطيا يوحنا في وقته، وكذلك نحن يجب أن نثق في استجابة الله للصلاة بإيمان ويستجيب في وقته وبطريقته.

٢- “السابق”، لأن ميلاده سبق ميلاد السيد المسيح بستة أشهر وكانت وظيفته أن يسبق المسيح في الميلاد ليعد الطريق ويحرك نفوس الناس نحو المسيح، وقد يستخدم الله إنسانًا ليعد الطريق لآخر ويجب على الإنسان أن يقبل هذه الوظيفة والمسؤولية وهي مسؤولية كل أب وأم نحو أولادهم.

٣- “الصابغ أو المعمدان”، فكلمة “معمودية” في أصلها اليوناني تعني “صبغة” حيث أن الثوب يُصبَغ بغمره كاملًا في اللون، ورغم أن يوحنا كان يشهد عن السيد المسيح أنه حمل الله قبل أن يتقابل معه وكان يعرف قيمته أطاع وعمد المسيح عندما طلب منه أن يعمده، فنحن في تقليدنا نعمد الأطفال بصبغة الطبيعة الجديدة ليبدأوا طريقهم للحياة الأبدية.

٤- “الشهيد”، انتهت حياته بأنه استُشهِد لنطقه بكلمة الحق أمام الملك هيرودس بأن زواجه من امرأة أخيه وهو ما زال حيًّا لا تحل، ونتيجة استشهاده ظلت قصته وسيرته حية  ومعظمة حتى اليوم على عكس هيرودس الذي قتله، ونتعلم من هذا أن نتكلم بالحق في كل الظروف والأوساط.

٥- “أعظم مواليد النساء”، فالرب تأخر على زكريا وأليصابات في الاستجابة ثم أعطاهم هذه الشخصية الفريدة، أعظم مواليد النساء، وقدم نموذجًا في كل النواحي.

كما يجب أن نتعلم من القديس يوحنا المعمدان أعظم مواليد النساء عبارته الهامة “يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ.” (يو ٣: ٣٠) التي يمكن أن تحل مشكلات كثيرة.