الأقباط متحدون - هل نعود للموت.. استغاثة قبطى ضد قرار محافظ شمال سيناء بإنهاء وظائفهم وندبهم لمحافظات أخرى
  • ٢١:٢٢
  • الأحد , ٢٢ مايو ٢٠٢٢
English version

هل نعود للموت.. استغاثة قبطى ضد قرار محافظ شمال سيناء بإنهاء وظائفهم وندبهم لمحافظات أخرى

نادر شكري

أقباط مصر

٠٧: ٠٨ م +00:00 UTC

الأحد ٢٢ مايو ٢٠٢٢

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
نادر شكرى
  تقدم السيد إيهاب أمين عبد الله موظف بديوان مديرية التربية والتعليم بمحافظة شمال سيناء بإدارة الاحصاء  باستغاثة عاجلة للتظلم ضد القرار الصادر من مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء الى اقباط شمال سيناء الذين تم تهجيرهم لمحافظات اخرى بعد استهدافهم فى فبراير عام 2017 من العناصر الارهابية ، وذلك بمطالبتهم بانهاء المأموريات الصادرة لهم عقب تهجيرهم ، والندب لوظائف بالمحافظات التى يقطنون فيها ، وهو ما يعنى اشارة لعودة فى ظل المخاطر الامنية بشمال سيناء أو خسارة الامتيازات التى يحصلون عليها كأبناء للمحافظة ، فى ظل ظروف حكمت عليها مغادرة منازلهم هاربين من الموت ، وتحمل اعباء اقتصادية كبيرة بالمحافظات التى نزحوا عليها من دفع ايجار لسكن جديد واعباء اخرى بعد ان تركوا منازلهم وممتلكاتهم ، وخسارة الكثير من مشروعاتهم هناك ، وتحمل حياة قاسية فى محافظات اكثر اعباء من شمال سيناء هذه المحافظة الهادئة التى هجروا عليها منذ سنوات طويلة لبدء حياة جديدة لهم .
 
وقال ايهاب فى رسالة لرئيس الوزراء أتشرف بعرض الأتى على معاليكم :- حيث أننى من أقباط العريش الذين صدر لهم قرار من وزارة التربية والتعليم برقم ( 960 ) لسنة 2017 ومرفق طية صورة من القرار .
 
حيث أنه فى نهاية شهر فبراير 2017 تمت أحداث إرهابية متتالية مستهدفه الاستقرار الامنى فى مدينة العريش على أثارها تم الترحيل إلى محافظات متعدده حفظاً على سلامة الارواح .
 
وبناءً عليه توجهت الى محافظة أسيوط لوجود أقارب بها . وقد تم تسليمى العمل بقرار المأمورية المفتوحة الصادر إلى مديرية التربية والتعليم بأسيوط أعتباراً من 1/4/2017 .
 
وقد فوجئت فى هذه الأيام الصعبه وما تعانية محافظة شمال سيناء من أحداث إرهابية غاشمة أستشهد على أثرها أحدى عشر من أبطالنا أبطال الوطن من أبناء القوات المسلحة واصابة 5 من المدنين بأن مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء تطالبنا بإجراءات ندب أو رجوع بسبب ضمنى غير واضح المعالم وهذا بالمكاتبة الصادرة من شمال سيناء برقم 906 بتاريخ 19/4/2022 والوارد إلى ديوان مديرية التربية والتعليم بأسيوط برقم 260 بتاريخ 28/4/2022 ولم أستطع تبين سبب تلك المكاتبة الواردة بها كلمات مثل :
 
 ( حسب تعليمات السيد اللواء محافظ شمال سيناء –بضرورة القيام بإجراءات الندب ) فى تلك الايام بالرغم من عدم الإستقرار الامنى فى محافظة شمال سيناء مما يجعلنى متحسباً من العودة فى هذه الاوقات الغير مستقرة مع العلم إن قرار المأمورية المفتوحة صادر من وزارة التربية والتعليم . ولا نعلم أى شئ عن أى قرار صادر من أى جهة مختصة أخرى بتغير هذا الوضع   الرجاء من معاليكم التكرم بالنظر فى هذا الموضوع .
 
وامام هذا القرار سادت حالة من الغضب حول مخالفة محافظ شمال سيناء لقرار مجلس الوزراء فى عام 2017 ، واثناء عقد اجتماع الوزراء مع الاقباط بالاسماعيلية فى " بيت الشباب " حيث اكدوا ان الاقباط ضيوف خارج منازلهم ولهم كافة الحقوق التى يحصلون عليها من شمال سيناء حتى يتم عودتهم مرة اخرى عندما يصدر قرار من القوات المسلحة بذلك وأن يصبح المناخ أمان ويتم تطهير شمال سيناء كاملا من الإرهابيين.
 
واكد الاقباط ان استمرار العمليات الارهابية ضد مصر وضد ابناء القوات المسلحة والتى شهدت احداث مؤسفة الشهر الماضى بوقوع حادثين بمنطقة بئر العبد ورفح اسفر عن العديد من الشهداء والمصابين من القوات المسلحة ، يعنى ان الاوضاع مازالت تشكل خطر على عودتهم ولكن فى حالة اصرار محافظ شمال سيناء على هذا القرار فلن يضحوا بحقوقهم وسوف يضطر البعض العودة ويحمل حياته وحياة اسرته للمسئولين بشمال سيناء ، لانهم لا يستطيعوا الحياة فى المحافظات الجديدة بمرتبات سوف تنخفض الى 50% فى ظل انهم يتحملون اعباء دفع ايجارات للسكن وكهرباء ومياه وانتقالات وهذه امور لم يتحملوها بشمال سيناء ، فضلا عن وجود اقساط وقروض يتم تسديدها من خلال مرتباتهم التى تصرف من شمالر سيناء فكيف يتحملون كل هذا بمرتبات سوف تخفض الى النصف فى حالة تنفيذ الندب .
 
وتساءل الاقباط هل يعنى هذا القرار الصادر من محافظ شمالر سيناء انه لا عودة للاقباط مجددا لمنازلهم ، وهل يعنى هذا انتصار للارهاب ، واذا حدث هذا فلماذا لم يتحدث المحافظ  صرحة بشأن هذا ، ولماذا لا تصرف لهم التعويضات الكاملة لممتلكاتهم التى مازالت مغلقة وتعرض بعضها للنهب والتخريب .
 
وناشد الاقباط الرئيس عبد الفتاح السيسى التدخل لوقف هذا القرار وتساءل البعض هل 70 اسرة بالتعليم تمثل اعباء على محافظة شمال سيناء ؟ ولماذا خالفت الحكومة وعودها بان الاقباط يحتفظون بحقوقهم كاملة حتى عودتهم لمنازلهم ؟