الأقباط متحدون - رحيل شيخ المقاومة فى سيناء حسن السواركة والقوات المسلحة تنعيه
  • ١٧:٢٣
  • السبت , ٢٥ يونيو ٢٠٢٢
English version

رحيل شيخ المقاومة فى سيناء حسن السواركة والقوات المسلحة تنعيه

٢١: ٠٩ م +00:00 UTC

السبت ٢٥ يونيو ٢٠٢٢

شيخ المقاومة فى سيناء حسن السواركة
شيخ المقاومة فى سيناء حسن السواركة
الفقيد كان له دورا بطوليا فى حرب اكتوبر وحصل على نوط الامتياز من السادات 

نادر شكرى
نعت القوات المسلحة رحيل الشيخ حسن على السواركة، الملقب بشيخ المقاومين، وقد رحل الفقيد عن عمر يناهز 72 عاما، بعد رحلة كفاح طويلة متعددة الأوجه، مرتكزة على قواعد الوطنية.
 
وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة، أن الفقيد كان له دوراً بطولياً فى حرب أكتوبر المجيدة والذى سيظل خالداً فى سجل التاريخ.
 
وتقدمت القوات المسلحة، لأسرته ولأهالى سيناء بخالص العزاء داعين المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان .
 
 ولد الشيخ حسن في مدينة الشيخ زويد، وهو ينتمي لقبيلة السواركة، وهي إحدى قبائل سيناء التي انتمى أبناؤها للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم تشكيل مجموعات مقاومة شارك فيها أبناء سيناء وضمنهم أسر من قبائل التياعه والأحيوات والحويطات والبياضة.
 
وتشكلت منظمة سيناء عربية عام 1967، وانتمى إليها الشيخ حسن، وترجع بعض المصادر أن أعضاءها تجاوز ألف عضو، وكانت تدار بالتعاون ما بين أبناء سيناء وقيادة الجيش المصري، وساهم فيها أبناء سيناء ومدن القناة، ونفوذ أعمال فدائية منها زرع الألغام، واستهداف قوات الاحتلال، غير جمع المعلومات.
 
على اثر نشاطه المقاوم والعمليات الفدائية التى نفذها الشيخ حسن، قبضت عليه قوات الاحتلال الاسرائيلى وحكم عليه بالسجن 149 عاما، قضي منهم عامان حتى تم الافراج عنه فى صفقة لتبادل الأسرى، وحصل على نوط الامتياز من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل أنور السادات بعد عودته من الأسر عام 1974، وعاد لقرية الجورة بعد تحرير سيناء بالكامل عام 1982

قاوم الراحل محاولات الاستيلاء على الاراضى سواء بالاحتلال أو محاولات شراء الاراضى، وظل مقاوم ينتقل من العمل الفدائى للعمل السياسى ويمارس بينهما العمل الاجتماعي مرسخا السلام الاجتماعي عبر لجنة المصالحات بين القبائل فى سيناء، واتخذ موقف صلب ضد الارهاب الاسود فى سيناء، وقتل عدد من افراد اسرته فى حادثة مسجد الروضة الاجرامية، كما فقد أحد أبنائه بعد إصابته بطلق ناري وهو في منزله، خلال إحدى مداهمات حرب الجيش المصري على الإرهاب في سيناء.
 
رحل الشيخ حسن أثناء تلقيه العلاج بالاسماعيلية، وعاد  لمسقط رأسه ليدفن في سيناء، الارض  التى دافع عنها، وضرب بمساره المثل على الانتماء والدفاع عن الارض ضد المحتل .