الأقباط متحدون - 2- تلاميذ المسيح القديسين
  • ١١:٣٨
  • الاثنين , ٢٧ يونيو ٢٠٢٢
English version

2- تلاميذ المسيح القديسين

أوليفر

مساحة رأي

٠٠: ١٢ ص +00:00 UTC

الاثنين ٢٧ يونيو ٢٠٢٢

تلاميذ المسيح القديسين
تلاميذ المسيح القديسين

Oliver كتبها
- نواصل ملاحظات بسيطة عن عمق تبعية تلاميذ ربنا يسوع و لماذا إستحقوا تكريم المسيح لهم.متتبعين بعض المواقف من إنجيل مارمرقس حيث أنه مدون حسب التسلسل الزمنى للأحداث.

- لم يتبع التلاميذ المسيح كالحالمين بل كثيراً ما تبعوه غير فاهمين.حين نقرأ الآن مثل الزارع يبدو لنا بسيطاً مشروحاً مفهوماً لكن التلاميذ حين سمعوه لأول مرة لم يفهمونه.كان تعليماً رمزياً جديداً على البسطاء فلم يعلموه إلا لما شرحه السيد الرب.مر4: 13,كذلك لم يفهموا حين قال أنه راعى و باب الخراف يو10: 6. إن مشكلة عدم فهمهم أخذت مجهوداً كبيرا من المسيح و منهم مر4: 34 .و تكرر عدم فهمهم.لمغزى معجزة إشباع الجموع فى إثبات سلطانه  فتعجبوا لأنه جاءهم ماشياً على المياه.مر6: 52. كذلك لم يفهموه حين تكلم عن صلبه و خافوا أن يسألوه و بقيوا غير فاهمين حتى يفسر لهم دون سؤال.مر9: 32 لم يفهموا لأن الأمر كان مخفياً عنهم  لو9: 45 لو 18: 34. لم يفهموا حين تكلم عن الآب.يو8: 27. و مع أنهم شاركوا رب المجد فى دخوله العظيم لأورشليم و رأوا إستقباله بسعف النخيل لكنهم لم يفهموا شيئاً عن مدلولات هذا الإستقبال .فقط فهموا بعد إتمام الخلاص و تذكروا أن هذا كله حدث قدامهم.يو12: 16كان الرب يسوع يفتح أذهانهم خطوة خطوة.لو24: 45  زال عدم الفهم  بعد حلول الروح القدس عليهم.لذا كانت تبعيتهم بمشقة.

- بعدما أخذوا سلطاناً لإخراج الشياطين و شفاء الأمراض خرجوا و مارسوه لأول مرة.كانت خدمة عجيبة جديدة .يمارسونها بدهشة.ربما ظنوا أن هذا السلطان هو شهادة تخرجهم من مدرسة المسيح فحدث لهم ما حدث .كانوا مرهقين محتاجين للراحة.لكن الجموع لم تدعهم يرتاحوا.سعوا بالآلاف خلف المسيح و بقي يعلمهم حتي المساء.جاع الناس فإجتمع التلاميذ معاً و إتفقوا أن يخبروا( و ليس يسألوا) المسيح أن يصرف الجموع.ليكتسحوا الحقول حولهم و من يملك مالاً فليشتر لنفسه طعاما.ليتصرف الناس كما شاءوا ليرتاحوا هم قليلاً.لكن المسيح أراد أن يعلمهم درساً كأنما هذا أول يوم لهم فى مدرسته.

- هذه المرة كان عدم فهم لشخصية المسيح.المعجزات التى مارسوها أربكتهم قليلاًفخاطبوا المسيح كمن يأمروه ليصرف الجموع.ففعل عكس كل ما قالوا ليس عِنداً بل تعليماً محيياً للكل لنتعلم أن المسيح قائد و نحن نتبعه و ليس العكس.هم  قالوا إصرفهم جوعى و هو قال إتكئوهم .هم قالوا الموضع خلاء و هو قال أتكئوهم فى كل موضع.هم حسبوهم بالآلاف و هو أمر أن يحسبوهم كأشخاص و عائلات.بتدقيق خمسين خمسين.هم قالوا ليس عندهم ما يأكلونه و هو قال أعطوهم أنتم ليأكلوا.هم قالوا هل نشتر لهم خبزاً  فقط و هو قال هاتوا الخبزات و السمكتين.قام التلاميذ من إرهاقهم.رأوه يبارك و يمنح الكل شبعاً دون جهد. الذين طلبوا أن يصرف الجموع جوعى حملوا الكسر التي تشبع القرى المجاورة.كان الدرس واضحاً.إتبع المسيح المشبع. تحول إرهاقهم إلى فرح حين نسوا أنفسهم و إنهمكوا فى طاعة المسيح.

- هذه المرة كان عدم فهمهم لتعليمه الجديد.مر7 جاء الفريسيون يشككون التلاميذ لأنهم يأكلون دون غسل أياد حسب تعليمهم فلم يسكت المسيح.دافع عنهم قدام فئة مزعجة من البشر يتعاملون مع الناس كآلهة.لم يكن أحد يستطيع الوقوف قدامهم.بل و أكثر من ذلك لقد تعجبوا حين سمعوه يقول أن ليس ما يدخل الفم ينجس بل ما يخرج منه. .فقد ولدوا فى أرض تتعلم كل يوم أن هناك أطعمة نجسة و أطعمة طاهرة.أما المسيح رب المجد فقد نطق بتعليماً جديداً .سألوه فتعجب أنهم لم يفهموا المثل البسيط عما يدخل الفم.مر7: 18. كانت تبعيتهم تتعلم المسيح بصعوبة. ببطء.بتعب.  و للموضوع بقية.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد