الأقباط متحدون - معجزه تجسيد الانسان لكلمته
  • ٠٨:٢٧
  • السبت , ٢٧ ابريل ٢٠٢٤
English version

معجزه تجسيد الانسان لكلمته

رفيق رسمي

مساحة رأي

١٤: ٠٩ ص +00:00 UTC

السبت ٢٧ ابريل ٢٠٢٤

رفيق رسمي
رفيق رسمي

رفيق رسمي
انت كإنسان  كلامك  الذي يخرج من فمك ناتج عن عمل عقلك وفكرك  هذا الكلام مجرد موجات صوتيه لاتري  بالعين ولكنك انت  قادرا  كإنسان أن  تستخدم ادوات معينه  صنعها انسان مثلك حتي  ياخذ كلامك هذا الذي لايري ، ياخذ  جسم مادي ملموس  .  اذا ماهي الادوات التي ابتكرها الانسان ليجسد كلامه الغير مرئي :-

اولا :الورق  ،مثل الشيك ادفعوا الي فلان أو لحامله مبلغ كذا لها قوه سلطانك علي  مالك أو الكمبيالات أو وصل الامانه أو أو.

ثانيا:- اي كاتب يجسد افكاره ويحولها لكلمات علي الورق وهو ماده ملموسة ،وماتم تسجيله علي الورق هو أفكارك التي مازالت في عقلك ولكن قد صار لها جسد ملموس ومحسوس  وبها نفس شخصيتك وافكارك ورسالتك هي انت ايضا في صوره اخري .

ثالثا :- وكذلك اذا وضعت صوتك  وصورتك فيديو علي سي دي أو ديفي دي أو فلاشه ،انت مازلت انت ولكن من هو  الذي في هذه الوسائل الماديه ؟  هو انت ايضا.

هكذا  الله. جسد كلمته و اختار الوسيله التي يجسد بها  كلمته في  ماده هو صنعها بنفسه وهو الانسان .
 
 ونحن كنا في أمس الحاجه أن نعرف الله  نفسه من يكون بعد أن كلمنا كثيرا في  الأنبياء من قبل .

وعندما جاء كلمه الله أخذا صوره جسد انسان ،  سمي نفسه ابن الانسان  كي يجعلنا نري   الصوره النموذجيه التي خلق الله  عليها الانسان  في البدء و التي ينبغي أن يكون عليها الانسان ،  ولكن هذه الصوره تشوهت فجاء ليذكرنا بها ويقول لنا انني سوف استعيدك ايها الانسان كما خلقتك علي اجمل واروع  صوره في الابديه التي إعددتها إليك ، راينا كلمه الله  كإنسان في شخص يسوع المسيح،

وفي القرآن جاء
ان الله سبحانه وتعالى لم يبشر مريم بمولد صبي،  اي طفل . بل بشرها بمولد كلمة من الله صارت صبيًا

"إِذْ قَالَتِ ٱلْمَلَـٰٓئِكَةُ يَـٰمَرْيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍۢ مِّنْهُ ٱسْمُهُ ٱلْمَسِيحُ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًۭا فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلْـَٔاخِرَةِ وَمِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ" (العمران ٤٥)

المسيحيين لم يخترعون هذا أو قاموا بتالييفه  بل استلمو هذه الحقيقه  من شهود عيان  عاشوا معه واكلوا معه وراته أعينهم ولمسته ايديهم . وقد تأكدوا من هذا  بعدد لانهائي من الادله الدامغه والبراهين القطعيه التي لايمكن الشك فيها   علي الاطلاق .  وهي اشياء لايمكن الا ان يفعلها الله نفسه ( والا كان الافضل لهم أن يؤلفوا قصه معقوله يمكن تصديقها بسهوله )  .   فقصه تجسد كلمه الله تفوق كل عقل . لذالك لايعقلها الكثيرين     المسيح لم يكن إنسانا  واتباعه جعلوا منه اله .     بل كان كلمه الله اخذت صوره جسد.    . وجميعهم  بلا استثناء واحد فقط  ذهبوا  مبشرين بما شاهدوه وسمعوا منه  .  في كل مكان في العالم اجمع ، كما  قال  هو  لهم . وكما قال عن نفسه ذلك في العديد من المرات كما ذكرت الاناجيل التي كتبها شهود عيان . كل تلاميذه ورسله انتشروا في كل ارجاء العالم مبشرين   بنفس الرساله   الذي كلفهم هو أن يبشروا بها جميع الأمم.   ولم يتراجع اي  واحد  منهم  او يضعف اي منهم علي الاطلاق . وقد بشروا بهذا الخبر  بكل قوه مستهينين بكل الأخطار والاوجاع والآلام،  ولم يستفيدوا اي شي مادي في هذه الدنيا  علي  الاطلاق ، بل كلهم بلا استثناء واحد  عرض عليهم  كافه مغريات ومطامع الدنيا من مناصب ومال  وجاه  وملذات    و كافه انواع المتع  الأرضيه ،   كي ينكروا هذا الذي عاينوه ورؤوه وعاشوا بانفسهم مع يسوع . وجميعهم بلا استثناء واحد فقط  رفضوا رفضا قاطعا .   ولم يتراجع  او يهتز او ينكر اي واحد منهم قط وهم بالمئات .   بل وجميعهم  تم تعذيبهم بقسوه حتي الموت  ولم يخافوا من الموت الجسدي ونالوا الشهاده  في جميع بلدان  العالم اجمع المختلفه  من أجل توصيل نفس  الرساله بامانه ( ماعدا يوحنا الحبيب الذي تم نفيه في جزيره بطمس نتيجه  تبشيره  بهذ الرساله )

هل نصدق شهود العيان وهم بالعشرات بل والمئات   ظهر لهم يسوع بعد قيامته من الاموات .  لذا ضحوا بحياتهم   وهي اغلي مايملك الانسان  كي يشهدون بهذه الحقيقه ، هل نصدقهم  ام لا نصدقهم  . ام نصدق من جاء بعدهم بمئات السنين وله مصلحه مباشره وواضحه في إنكار هذا .

رفيق رسمي

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد