سر تغيير عريس المنيا الذي توفي قبل زفافه بساعة موعد فرحه لـ11 يناير
أخبار مصرية | المصرى اليوم
٢٦:
٠٩
ص +00:00 UTC
الخميس ١٤ يناير ٢٠٢١
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر وفيسبوك»، صورة لدعوة فرح العريس الشاب «كيرلس شحاتة» الذي كان من المقرر أن يكون في الخامسة مساء أول أمس الإثنين، وتوفي قبل زفافه بساعة واحدة، وسط سيل من عبارات المواساة والترحم على عريس السماء ودعوات لله ليلهم الصبر عائلته وعروسه.
وشيعت محافظة المنيا، مساء الإثنين، جنازة عريس شاب تحول يوم زفافه ليوم فراقه.
وأكد عدد من أهالي عريس السماء، أن «كيرلس» أصر على أن يكون 11 يناير، يوم زفافه، ورغم محاولات عائلته أن يكون يوم الزفاف يوم 9 يناير مع ابنة عمه، ويكون حفل زفاف مشترك، إلا أنه رفض بسبب أن 11 يناير هو يوم ميلاد خطيبته ايريني، حتى يكون يوم زفافهما هو يوم ميلاد خطيبته، ولم يكن يعلم أن ذلك اليوم سيكون يوم عرسه السمائي.
و«كيرلس شحاتة عدلي» 26 سنة، شاب رياضي حاصل على بكالوريوس تربية رياضية، ويعمل مدرب ومنقذ سباحة بشرم الشيخ، استيقظ صباح أول أمس الإثنين، لمتابعة الترتيبات النهائية ليوم زفافه المقرر في الخامسة مساء نفس اليوم، وذلك بعد أن قضى أهله وأصدقاءه ليلة حنة مبهجة مساء الأحد.
وبمنتهي الفرحة والانطلاق قضى كيرلس، الولد الوحيد لأبويه، حيث له ثلاث شقيقات بنات، يومه منتظرا فرحته بلقاء عروسه الجميلة ايريني، وفجأة تحولت الزغاريد لصرخات ألم والمهنئون إلى معزون، حيث سقط مغشيا عليه عندما استحمامه.
ويقول الأب الحزين «شحاته عدلي»: قبل ان نذهب للكنيسة لبدء صلوات الإكليل بقليل كنت أجلس في الطابق الأرضي من المنزل لاستقبال المهنئين حيث يتناولون مأدبة الغذاء التي تم إعدادها لفرح كيرلس، وفجأة سمعت أصوات صراخ عالية، فاعتقدت أن حريقاً نشب بشقة كيرلس، ولكن أبلغوني أنه دخل الحمام لتغيير ملابسه، وأصيب بحالة إغماء، فكسرنا الباب، فوجدناه مغشياً عليه، فأسرعنا به للمستشفي فابلغونا أنه فارق الحياة.
وأكد عدد من أهالي القرية، ان كيرلس شابا طيبا ومحبوبا من الجميع والكل كان يبادر لمساعدته في فرحه ليرد له جزء من مبادراته وواجباته مع الجميع.
واهتزت قرية بني سعيد التابعة لمركز أبوقرقاص بالمنيا، في جنازته المؤلمة، وقد تحول الفرح لمأتم من أصعب ما شاهد وعاصر الأهالي، وداخل كنيسة الشهيد مار جرجس بالقرية، الكنيسة التي كان من المفترض أن يكون فيها صلوات إكليل زفافه، تعالت صرخات الآلم، ودخل الصندوق الأبيض الذي زين بزينة زفافه، وعروسه التي تعاني من صدمة يوم زفافها وعيد ميلادها وقد تحول ليوم حزين .
وتلي راعي الكنيسة والشمامسة جزء من صلوات الجمعة الحزينة وهي اكثر الصلوات حزنا في طقوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتكريما للراحل عريس السماء طاف الشمامسة والاهالي بالنعش في كافة ارجاء الكنيسة يزفون العريس للسماء .
الكلمات المتعلقة