فيديو وصور.. القصة الكاملة لحادث طريق الجلالة.. سائق المقطورة: فوجئت بعربية جاية بسرعة جنونية.. والأم: كلمتني قبل الحادثة قالت لي أنها تايهة

شهد طريق الجلالة حادثًا مروعًا باتجاه الزعفرانة، بدائرة مرور محافظة السويس، خلال الساعات القليلة الماضية، حيث اصطدمت سيارة ملاكي كانت تقودها فتاة تدعى «إيمان. نايل»، بمقطورة نقل، أثناء سيرها عكس الاتجاه بسرعة تجاوزت الـ 170 ما تسبب في انفجار السيارة الملاكي، وانقلاب المقطورة.

 

وكشفت الفيديوهات المتداولة بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حادث تصادم سيارة ملاكي بأخرى نقل، بعدما كانت تسير الأولى عكس الاتجاه بسرعة كبيرة بينما يقوم أحد المواطنين في الطريق الآخر بتصويرها، ليظهر في الفيديو لحظة اصطدام السيارة الملاكي بسيارة نقل ما أدى إلى احتراق السيارتين.

 

وعلق مصور الفيديو المتداول قائلاً «ده طريق الجلالة، وفي واحدة بنت ماشية عكس العربيات، الطريق سريع، ماشية بسرعة 170 كيلو»، وأشار بالكاميرا نحو عداد سيارته الذي ظهر على سرعة 170 كيلو «العداد أهو 170 كيلو».

 

وأضاف «أنا عاوز أجيب رقم العربية وأصوره بس مش عارف أحصلها الصراحة، في عربية نقل جاية مقابلاها، وبتقلب لها نور وهي ماشية مبتاخدش جنبه حارة»، وخلال حديث السائق انفجرت سيارة الفتاة.

 

وظهرت السيارة التي تقودها الفتاة خلال الفيديو أثناء سيرها في عكس الاتجاه، وتفادت الفتاة الاصطدام بسيارتين ثم اصطدمت بسيارة نقل كبيرة، واحترقت سيارتها فور الاصطدام.

وانتقلت قوات الحماية المدنية والأجهزة الأمنية، إلى موقع الحادث، وتمت السيطرة على الحريق الذي نشب نتيجة الحادث، فيما دفع مرور السويس بأربع سيارات إسعاف إلى موقع الحادث على الفور، وتم انتشال جثة الفتاة متفحمة من داخل السيارة الملاكى.

 

وكانت غرفة عمليات مرور السويس، تلقت بلاغًا بوقوع حادث مروع على طريق الجلالة أدى إلى مصرع فتاة.

وتبين إصابة سائق المقطورة ويدعى فريد علي السيد محمد، والذى يبلغ من العمر 45 عامًا، من محافظة الإسماعيلية.

 

يذكر أن الفتاة تدعى إيمان نايل وتبلغ من العمر 23 عامًا وهي وحيدة أسرتها وتسكن بمحافظة الجيزة، ووقع الحادث أثناء عودتها من الجونة، في طريقها إلى المنزل، وتم تشييع جثمانها ودفنها عصر أمس.

 

علق رجل الأعمال نجيب ساويرس على الحادث عبر حسابه بتويتر قائلاً: «مشهد انتحاري لفتاة صغيرة يقال إن أهلها توفوا في حادثة سيارة قادت سيارتها في عكس الطريق في الجلالة، إلى الاصطدام والموت، شيء لا يصدق».

 

بحسب الصحف فأن والدة الفتاة نفت ما تردد عن انتحار ابنتها، قائلة: أن إيمان أجرت معها مكالمة هاتفية أخبرتها فيها أنها تاهت في الطريق، وطلبت منها تحضير السحور، لأنها تنوي صيام يوم النصف من شعبان.

 

واستمعت النيابة إلى أقوال السائق الذي أكد أنه كان يسير في اتجاهه وفوجئ بسيارة ملاكي تقودها فتاة تسير بسرعة ووقع بينهما حادث تصادم، ما أسفر عن احتراق سيارة الفتاة وتفحم جثتها.

 

واستعمت النيابة لأقوال أحد أقارب الفتاة «خالها» الذي استلم جثتها، والذي أكد أن الفتاة كانت في طريقها من الجونة إلى منزل الأسرة في الجيزة وبالتحديد في منطقة 6 أكتوبر وأثناء سيرها على الطريق «تاهت» في الطريق، وأثناء سيرها وقع حادث التصادم وانتهى بمصرعها.  

 

من جانبها علقت الإعلامية لميس الحديدي على الحادث قائلة: الفتاة تنتمي لأسرة معروفة ووالدتها طبيبة"، وأضافت "الحديدي" في برنامج "كلمة أخيرة"، المُذاع على فضائية "أون إي": "البنت الله يرحمها كانت جميلة زي الفل، ومش عاوزة افسر الحدث غير أنه مش هيخرج من 3 إحتمالات، الأول إما أنها لم تكن في وعيها، والثاني أنها كانت ترغب في الانتحار، والثالث أنها مستهترة ، لكن ما تردد مؤخرًا أنها كانت تعاني من إكتئاب منذ فترة".

مضيفة: "البنت أنتي حرة في نفسك هذا بينك وبين ربك، لكن أطلب من الناس المكتئبة خليكوا البيت بدل أذية الغير".

 

ووجهت لميس الحديدي رسالة لأولياء الأمور والأسرة المصرية قائلة : "لما يكون عندنا حد في الأسرة تعبان أو مكتئب ارجوكم لاتهملوا لأن الاكتئاب ممكن يؤدي لهذا المشهد، وخدوا بالكم من اولادكم واسرتكم، لازم نخلي بالنا من بعض، وربنا يرحم أهل الفتاة ويتولاها برحمته، وبلاش تسوقوا بسرعة ".